خاص| قصف الاحتلال يتسبب بتوقف مركز الأطراف الصناعية في غزة ويضاعف معاناة الجرحى
أكد حسني مهنا، مسؤول الإعلام في مركز الأطراف الصناعية بقطاع غزة، أن المركز توقف عن العمل بشكل مؤقت بعد تعرضه لأضرار جسيمة جراء قصف إسرائيلي طال مبنى سكنياً مجاوراً، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من بنيته التحتية وتعطيل خدماته الأساسية التي يعتمد عليها آلاف الجرحى والمبتورين.
قال مهنا في حديثه لـ"رايـــة"، إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكنياً ملاصقاً للمركز، صباح الأحد الماضي، أدى إلى أضرار مادية كبيرة داخل المركز، بينها انهيارات وفتحات في الجدران، تصدع في الأسقف، وتحطم الأبواب والنوافذ.
وأضاف أن الأضرار طالت كذلك الألواح الشمسية المزوِّدة للمبنى بالكهرباء، إضافة إلى تضرر معدات وأدوات أساسية لصناعة الأطراف الصناعية والبنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي.
وأوضح مهنا أن المركز كان يستقبل يومياً عشرات الحالات من مبتوري الأطراف ومرضى الشلل الذين يعتمدون على الأجهزة المساندة والتعويضية، مشيراً إلى أن خدمات المركز منذ بداية الحرب وحتى اليوم شملت:
- تصنيع نحو 200 طرف صناعي.
- توفير أكثر من 1500 جهاز مساند.
- تقديم آلاف الأجهزة التعويضية مثل العكاكيز والكراسي المتحركة.
- توزيع أكثر من 250 كرسي متحرك، غالبيتها للأطفال.
ولفت إلى أن المركز يتميز بتقديم "كراسي متحركة متخصصة"، مصممة بما يتناسب مع طبيعة جسد المريض أو احتياجاته الخاصة، مثل الرياضيين أو أصحاب الأوزان الكبيرة، وهو الوحيد في قطاع غزة الذي يوفر هذه الخدمة.
وبيّن مهنا أن المركز لا يقتصر على صناعة الأطراف فحسب، بل يقدم أيضاً خدمات التأهيل النفسي والجسدي للجرحى قبل وبعد عمليات البتر، بالإضافة إلى آلاف جلسات العلاج الطبيعي. وأكد أن ما يزيد عن خمسة آلاف مريض مسجلين حالياً في المركز عبر برنامج "صحتي" المنفذ من وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف أن توقف المركز عن العمل يعني توقف لجان التقييم التابعة لوزارة الصحة والصليب الأحمر، والتي تتابع احتياجات المرضى وتحدد الأجهزة اللازمة لهم، ما يؤدي إلى تأخر كبير في حصولهم على الأطراف الصناعية أو الأجهزة التعويضية، ويضاعف معاناتهم ويؤثر سلباً على فرص استعادتهم للحركة بشكل تدريجي وسريع.
وختم مهنا بالقول إن المركز بحاجة ماسة لتوفير مستلزمات وإمكانيات عاجلة لإعادة تشغيله، خاصة أن الحاجة لخدماته تضاعفت مع تواصل الحرب في قطاع غزة وارتفاع أعداد المصابين.