الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:58 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:08 PM
المغرب 6:56 PM
العشاء 8:12 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| من حائط البراق إلى المناهج... مسار إسرائيلي لتهويد القدس بالكامل

 حذر الخبير المختص في شؤون القدس راسم عبد اللطيف من خطورة الخطوة الإسرائيلية الأخيرة باستبدال تسمية "حائط البراق" على الحافلات، معتبراً أنها جزء من سياسة ممنهجة لطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة وتزييف التاريخ، مؤكداً أن ما يجري يندرج في إطار حرب شاملة تستهدف كل تفاصيل حياة الفلسطينيين في القدس.

قال عبد اللطيف في حديثه لـ"رايــة"، إن الخطوة الأخيرة للاحتلال تعكس إصراره على تزييف الرواية التاريخية الفلسطينية، مؤكداً أن الوثائق الدولية والشهادات التاريخية، بما في ذلك تقرير لجنة التحقيق الدولية عام 1929، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن الجمعيات التلمودية والتوراتية تقود "مسلسل تهويد ممنهج"، لا يقتصر على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بل يستهدف تهويد المدينة بالكامل عبر القوانين والإجراءات، سواء من خلال الاستيطان أو محاولات محو الثقافة الفلسطينية والهوية والوجود الفلسطيني في القدس.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى "عبرنة" أسماء الأحياء والشوارع، وتزوير الرواية الفلسطينية، بل والتدخل في العملية التعليمية، في إطار محاولات لفرض مناهج إسرائيلية على مدارس القدس، والضغط على مدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة عبر التمويل والتراخيص.

وعن سبل مواجهة هذه السياسات، شدد عبداللطيف على أن القوى الشعبية والمقدسيين يحاولون قدر الإمكان التصدي لمشاريع الاحتلال رغم التحديات، لافتاً إلى أن ما يجري تقف خلفه "دولة عميقة" في إسرائيل مدعومة بجماعات متطرفة. وقال إن الاحتلال يستغل المناسبات والأعياد اليهودية، مثل رأس السنة ويوم الغفران، لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى يقوم على التقسيم الزماني والمكاني، والانتقال به "من الزمن الإسلامي إلى الزمن اليهودي".

وأكد عبداللطيف أن مواجهة هذا الخطر تتطلب أعلى درجات التنسيق بين القوى المقدسية، للحفاظ على الهوية والثقافة والتراث في القدس، مشيراً إلى أن الحرب التي يخوضها الاحتلال تشمل جميع مناحي حياة الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية وحتى تفاصيلهم اليومية.

وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، أوضح عبداللطيف أن العمل في هذا المسار ضروري، لكنه يواجه عراقيل بسبب انحياز المجتمع الدولي للاحتلال وتعطيل الشرعية الدولية. ومع ذلك دعا إلى استمرار المعركة السياسية والقانونية والحقوقية عبر المؤسسات الدولية، خاصة مع وجود تغيرات ملموسة في الرأي العام العالمي على ضوء ما تشهده غزة من حصار وجرائم إبادة.

وختم بالقول إن مواجهة هذه المخططات تحتاج إلى وحدة فلسطينية حقيقية، مؤكداً أن الاحتلال "لا يريد أي وجود فلسطيني داخل حدود فلسطين، بل يستهدف الجميع بلا استثناء، المقاومين والمطبعين على حد سواء".

Loading...