النرويج: اتفاق نقل أموال الضرائب الفلسطينية بات “وشيكا”
قال رئيس وزراء النرويج، يوم أمس السبت إن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أموال الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية والتي تحجبها إسرائيل بات “وشيكا”.
وتضطلع النرويج بدور الوساطة في التوصل إلى الاتفاق.
وبموجب اتفاقات سلام مؤقتة جرى التوصل إليها في تسعينيات القرن الماضي، تحصّل وزارة المالية الإسرائيلية الضرائب بالنيابة عن الجانب الفلسطيني وتجري تحويلات شهرية للسلطة الفلسطينية. لكن لم يتم دفع أي مبالغ منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عقب اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني، قال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الاسرائيلي وافق على خطة لنقل أموال الضرائب المجمدة والمخصصة لقطاع غزة إلى النرويج بدلا من تحويلها إلى السلطة .
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره لرويترز في مقابلة “أود أن أقول إن المحادثات اختُتمت ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق”، مضيفا أنه يعتقد أنهم تمكنوا من التوصل إلى حل وسط.
والحصول على هذه العائدات ضروري لاستمرار عمل السلطة الفلسطينية.
وتريد عدة دول غربية، منها الولايات المتحدة، أن تضطلع السلطة الفلسطينية بدور في إدارة قطاع غزة عند انتهاء الحرب.
وقال ستوره “أعتقد أننا محل ثقة لكل الأطراف لإدارة الدعم المالي المقدم إلى السلطة الفلسطينية بشكل مسؤول”. وأضاف “تطلب ذلك كثيرا من العمل الدبلوماسي بين النرويج والسلطة وإسرائيل والولايات المتحدة، لكنني أقول إننا اقتربنا للغاية، أوشكنا”.
وأدت النرويج دور الوسيط في المحادثات التي دارت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في الفترة من عام 1992 إلى عام 1993 وأفضت إلى توقيع اتفاقية أوسلو.
وتتولى النرويج رئاسة مجموعة المانحين الدوليين للأراضي الفلسطينية، والمعروفة باسم لجنة الاتصال المخصصة.
ومنذ تكثيف إسرائيل هجماتها على غزة، ظهرت اهتمامات بإحياء لجنة الاتصال المخصصة لتكون قناة محتملة للدبلوماسية.
وذكر ستوره أن ثمة مشاورات لتقييم التوقيت المناسب للدعوة إلى عقد اجتماع آخر، لكن الأولوية موجهة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتابع “نعتقد أنه ليس من مصلحة أحد أن تفشل السلطة الفلسطينية وتفلس. ستكون كارثة للفلسطينيين وسيكون الأمر أيضا في غاية السوء لأمن إسرائيل”.