تطورات الأوضاع في غزة خلال الساعات ال 24 الماضية
استشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون في غارات إسرائيلية ليلية شمالي ووسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقصف استهدف مدنيين في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده وإصابة 14 عسكريا بينهم ضابط، في معارك غزة، وقرر سحب لواء مظليين من خان يونس.
و قالت وزارة الصحة في غزة إن التيار الكهربائي انقطع بمجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولدات.
وحملت وزارة الصحة الاحتلال المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية في المجمع، وناشدت جميع المؤسسات الأممية سرعة التدخل لإنقاذهم.
و ارتقى 8 شهداء وعددا من الجرحى سقطوا جراء قصف منزلي عائلتي جودة وزعرب وسط وشمالي مدينة رفح، كما وقعت إصابات عدة، وعدد من المفقودين جراء قصف منزل في مخيم الشابورة وسط مدنة رفح. واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا مأهولا قرب المستشفى الكويتي في رفح.
وقبل ذلك قالت مصادر طبية إن 12 مواطنا على الأقل، بينهم 7 أطفال، استشهدوا في قصف استهدف منزلا بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
كما استشهد شاب ، و اصيب3، في قصف قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
وتزامن القصف مع محاولة تواصل الضحايا مع عائلاتهم في جنوب قطاع غزة وخارج القطاع، بعد تشغيل الإنترنت.
كما وصل عدد من الجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى الشفاء، بعد قصف حي الشجاعية.
ووسط مدينة غزة -أيضا-، أاستشهد 3 على الأقل وإصابة 5 أشخاص، في قصف استهدف مدنيين ومبانٍ سكنية وسيارات في شارع الجلاء.
وفي الجنوب، أستشهد مواطن و سقط عدد من الجرحى في قصف استهدف قسم العظام بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأضاف المراسل أن الاحتلال اعتقل عددا من الأطباء أثناء خروجهم من المجمع فجر أمس الخميس.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إنه في اليوم الـ132 من العدوان على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيدا، و104 جرحى.
وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 28 ألفا و663 شهيدا، و68 ألفا و395 جريحا.
وأكدت وزارة الصحة أن أعدادا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل منع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال حوّل مجمع ناصر الطبي في خان يونس إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه.
وأضافت، في بيان، أن الاحتلال يستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، ويجرف المقابر الجماعية داخل المجمع، ويرفض كل أوجه التنسيق الإنساني لنقل الجرحى، مشيرة إلى أن عشرات الجرحى حالتهم حرجة لا يستطيعون الخروج من المجمع الطبي.
من جانب آخر، أعلن جيش الإحتلال مقتل جندي وإصابة ضابط وجنديين بوحدة المظليين، وصفت جراحهم بالخطيرة، إضافة لإصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة.
وكان الجيش قد أعلن قبل ذلك إصابة 11 عسكريا في المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية، وقال المتحدث باسمه إن سلاح الجو الاحتلالي نفذ خلال الساعات الـ24 الماضية غارات على مواقع مختلفة في أنحاء القطاع.
واستهدفت الغارت بنى تحتية تحت الأرض، ومبان عسكرية، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية، كما استهدفت إحدى الغارات قائد وحدة مراقبة ورصد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق البيان.
وتعليقا على سير الاشتياكات، زعم وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ان قواته تسيطر على شمال القطاع وعلى خان يونس، وستواصل عملياتها في رفح.
أما المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري فقال إن الاستعدادات جارية للعملية العسكرية الكبيرة في رفح، رافضا الكشف عن تفاصيلها.
في المقابل، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في محاور مدينة خان يونس.
وأكدت استمرار استهداف قوات الاحتلال وآلياتها بقذائف الياسين 105 وقذائف تي بي جي والعبوات الناسفة.
من جانبها بثت كتائب سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مشاهد قالت إنها لاستهداف تجمعات لجنود وآليات الاحتلال شمالي قطاع غزة، بالاشتراك مع كتائب الأنصار.
وفي تطور ذي صلة ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش سحب لواء المظليين 646 من خان يونس.
وكان الاحتلال قد سحب بعض قواته تدريجيا خلال الفترة الماضية، حيث سحب الفرقة 36 التي تضم لواء "غولاني" وألوية من المدرعات والمدفعية والمشاة وقوات أخرى، كما سحب اللواء الخامس من قطاع غزة أواخر الشهر الماضي، الذي عمل في المنطقة الشمالية لقطاع غزة على محور الشاطئ، إضافة إلى سحب اللواء الرابع احتياط، المعروف باسم "كرياتي"، من خان يونس، بعد أسابيع من العمليات العسكرية في شمال وشرق المحافظة. كما سحب اللواء "55 مظليين احتياط" الذي عمل في منطقة خان يونس.
وبعد أشهر من العدوان على منطقة شمال القطاع، أنهى الاحتلال مهمة الكتيبة "7107" التي تتبع لواء "ناحال". كما سحب الكتيبة "271"، التابعة لوحدة الهندسة القتالية، بعد أسابيع من القتال في خان يونس.