الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فرصة العلاج قائمة ولكن

شاهد- الفقر والوجع يسرقان عيون الطفلة حلا!

الطفلة حلا نطط من غزة تفقد بصرها شيئا فشيئا
الطفلة حلا نطط من غزة تفقد بصرها شيئا فشيئا

راية: سامح أبو دية

آخر ما تتذكر الطفلة حلا ناهض نطط ما شاهدته بعينيها كان والدها؛ الذي لم يكل عن السعي لعلاج ابنته في قطاع غزة أو في الخارج، ولكن دون فائدة، حتى فقدت نور عينها بشكل شبه كامل.

وُلدت حلا (11 عاما)، وهي تعاني من ضغط مرتفع في العين، أفقدها بصرها شيئا فشئيا، حتى فقدانها في النهاية نعمة البصر بشكل شبه كامل، وباتت عيناها لا تشعر اليوم الا  بـ"ضوء المصباح" عند تشغيله أو اطفائه.

ليس فقدان البصر فحسب ما يؤلم الطفلة، فالوجع والألم لازمها منذ طفولتها، الصداع الشديد يكاد لا يفارقها، ووصلت لمرحلة خطيرة لم تعد تستطيع فيها النوم من شدته؛ ولم تستطع مستشفيات غزة إيقافه.

رحلة علاج طويلة خاضتها الطفلة في مستشفيات غزة والداخل ومصر لكن دون نتيجة تذكر، فيما نصح أخصائيو جراحة العيون الذين فحصوا حالتها أن تتوجه إلى الأردن أو روسيا أو تركيا لتلقي العلاج، لكن الحالة الاقتصادية للعائلة وتراكم الديون بسبب العلاج يمنعها من ذلك.

والدة حلا تقول: "ولدت ابنتي البكر بوجود ماء زرقاء في العين، تم تحويلها الى المستشفيات الإسرائيلية عدة مرات، ثم منعت من الدخول مجددا، حتى اضطررنا لتحويلها الى مصر، لكن العلاج لم يؤد الى نتيجة".

حلا نطط فقدت بصرها وفرصة علاجها قائمة

حالة الطفلة التي تسكن بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ ساءت بشكل ملحوظ، لتصاب بـ "انفصال في شبكية العين اليسرى"، ثم أصيبت بضمور في العين، الى أن وصلت الى "موت عصب العين"، وباتت اليوم بحاجة الى علاج خاص ومتطور في الخارج.

أم حلا تؤكد أن علاج ابنتها وعودة بصرها من جديد متوفر في الأردن أو في تركيا– كما أخبروها الأطباء-، الا أن الظروف المادية الصعبة لم تسعف العائلة في انقاذ "عيون حلا" حتى الآن، وكلها أمل بالرئيس محمود عباس ووزير الصحة جواد عواد بتحويلها للخارج، بعد فقدان كل فرص للعلاج في غزة.

حلا الطفلة المتفوقة والمتميزة في دراستها، انتقلت لمدرسة "الاونروا" للمكفوفين لإكمال دراستها، بعد أن أصرّت على اكمال تعليمها، حيث تعلمت الكتابة والقراءة على طريقة "برايل"، وحصلت على نتيجة 98% في عامها الدراسي الماضي.

والد حلا يعتصر ألمنا وحسرة على رؤية ابنته في هذا الحال وفي تلك الظروف، يقول: "لم تعد تستطيع النوم من الوجع الذي لم تتمكن مستشفيات غزة من إيقافه، وتبكي طوال الليل، وأبقى نائماً بجانبها آملاً في أن يخفف ذلك آلامها وأوجاعها التي تمزق قلوبنا يومياً، وهي تفقد بصرها ويغيب نور عينيها".

وناشد نطط، الرئيس عباس ووزارة الصحة وكافة الجهات المعنية للتدخل الفوري لإنقاذ بصر طفلته، مؤكداً أن حلا تتمنى أن ترى أمامها ولو القليل، يضيف: "لم نفقد الامل بعد، ما تحتاجه حلا فقط هو اجراء عملية جراحية وعلاج في الخارج".

ومع بقاء فرصة علاجها وعودة بصرها موجودة، فإن أحلام حلا؛ ما زالت قائمة في انتظار استجابة الرئيس ووزير الصحة لصرخة الطفلة؛ التي أصبحت تخجل كما تقول من والديها لخدمتها طيلة الأوقات.

تحلم تلك الطفلة الرقيقة؛ بأن تكون كباقي الأطفال من حولها، تمارس حياة طبيعية كما كانت في صغرها، تخرج الى أي مكان دون مساعدة، تلعب وتدرس وتشاهد التلفاز، وتتصفح الانترنت عبر الجهاز المحمول "الجوال"، كما وصفت حلا.

تقول الطفلة: "أتمنى أن يكتب لي القدر أن أشاهد أمي وأبي وأخواتي، وأن يزول الوجع عن عينيّ"، لترى جمال خط قلمها على دفترها، أو تفتخر بشهادتها حين ترى اسمها بقائمة المتميزين في المدرسة.

الطفلة حلا تقرأ القرآن على طريقة برايل

Loading...