في خيام النزوح
غزة.. معلمة تروي لراية قصة نجاح تجربتها في تعليم الأطفال خلال الحرب
خاص - راية
استعرضت الكاتبة والمعلمة فريدة عادل الغول، قصة نجاح مبادرتها التعليمية -خصوصا- للأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي استمرت نحو 15 شهرا.
المعلمة الغول تحدثت لـ"رايــة" عن تجربتها التي بدأت بستة أطفال في العراء داخل قطعة أرض خلال نزوحها في دير البلح وسط قطاع غزة، حتى أصبحت مسؤولة عن "مدرسة" تضم العشرات من الطلبة والخيام التعليمية.
وقالت: "بدأت مهمتي على قاعدة إذا صلح التعليم صلح كل شيء، حيث نزحت من الشمال إلى الجنوب بدون أهلي، فقط مع أطفال أخي".
وأضافت: "كان لا بد من تقديم شيء لأهلي ومجتمعي خاصة في هذه الظروف الصعبة، فبدأت بتعليم عدد محدود من الأطفال في أرض بدير البلح بلا أي مقومات حتى خيمة لم تكن متوفرة".
واستطردت: "اتخذنا من جذع شجرة سبورة وكنا نكتب على الحيطان حتى نخرج بشيء بسيط للأطفال".
وتابعت المعلمة فريدة: "بعد أيام قليلة، حينما علم الأهل بوجود تعليم، تضاعف عدد الطلبة حتى صاروا يشكلون فصلا ثم عدة فصول دراسية أشبه بمدرسة".
وأكملت: "بعد زيادة العدد، انضمت معلمات نازحات في المنطقة، وصل عددهن إلى نحو 17 معلمة، إلى المبادرة للمساعدة في تعليم الأطفال".
وأفادت باستجابة تجمع النازح الشبابي وتجمع دعم الحياة بيراس لنداءهم، فقاموا بإنشاء عدد من الخيام لتعليم الأطفال حيث أصبحت أشبه بمدرسة يبدأ فيها الدوام من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا.
وأشارت إلى أنها حصلت على اعتماد من وزارة التربية والتعليم للمدرسة وأطلقت عليها اسم مدرسة النصر.
وبعد نجاح هذه التجربة، أنشأت فريدة ومن معها من متطوعين، عدة نقاط في دير البلح لتعليم الأطفال.
وعقب عودتها من النزوح، نفذت المعلمة فريدة ثلاث خيام تعليمية في شمال قطاع غزة، والآن بات لديهم في كل محافظة في قطاع غزة، نقطة تعليمية. إذ أكدت أن "الفكرة مستمرة من أجل اطفالنا".