خاص | كيف سيتم إرضاء نتنياهو بعدم الإلتزام بمطلب إنهاء الحرب؟
قال الكاتب والباحث السياسي من إسطنبول د. مأمون أبو عامر، إن مواقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دائما ضد أي صفقة تبادل توقف الحرب، ولذلك هو يعيق الصفقات ولا يريد مسألة الأسرى على اعتبارها ذريعة.
وأضاف أبو عامر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن هناك ضغط خارجي خاصة من إدارتي بايدن وترامب على نتنياهو، والمبعوث الأمريكي من الواضح أنه يحمل موقفا واضحا من ترامب بضرورة إنهاء الحرب في غزة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تعطي فرصة لنتنياهو للتوصل إلى صفقة في غزة لما قبل يومين من تنصيب ترامب، ولذلك هو لا يريد أن يعلن عن وقف إطلاق النار الآن، ويشعر أن لديه مزيدا من الوقت ليبقى في المناورة.
واعتبر أبو عامر أن نتنياهو يفضّل المناورة خلال الأيام الخمسة القادمة حتى يستطيع أن ينتزع أو يفرض شيئا جديدا أو مكاسب جديدة، وعلى الأقل هو يستمر في جرائمه والقتل والتدمير جزء من عملية الانتقام وإرضاء لحلفائه.
وتابع: "حماس كان لديها مرونة عالية، إذ كانت في بداية المفاوضات ترفض الصفقة إلا بوجود ضمانات دولية بوقف الحرب، ولكن فيما بعد قبلت بوقف إطلاق النار على أمل وعود أمريكية بوقف الحرب بعد المرحلة الأولى".
وأشار إلى أنه قد تكون هناك صيغة "أكثر ضبابية" تفتح الطريق وتخرج نتنياهو من أزمته، وتعطي أملا لحماس والشارع الفلسطيني الذي لا يريد استمرار الحرب، ولذلك تفاوض الفصائل عىل وقف إطلاق النار نهائيا.
وأكد أبو عامر أن الإدارة الأمريكية الحالية "ترامب" معنيّة بوقف إطلاق النار وهذا واضح من موقفها وإصرارها على نسب هذا الإنجاز لها، مشيرا إلى أن واشنطن سترضي نتنياهو بمصالح أخرى على جبهات ثانية.