خاص | حراك واسع ومبادرة مجتمعية لتطويق الأحداث في جنين
قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عصام عاروري، إن المؤسف في الأحداث الجارية بمحافظة جنين أنها تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة وحالة الاستباحة التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنين في فلسطين.
وأضاف عاروري في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن هناك قطاعات عديدة متضررة من الأحداث في جنين مثلما تضررت من جراء السياسات الإسرائيلية على مدى العام الماضي، والتي استهدف المدينة والمخيم على مدار الساعة.
وأكد على أن المواطنين من حقهم أن يعيشوا في بيئة آمنة بعيدا عن الرصاص وتهديد الاخوة، وبالتالي هناك تجاوب كبير من الرأي العام، إذ جرى العديد من الاتصالات، وجرى عقد لقاء مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
وتابع عاروري: "خلال اللقاء، نقلنا مخاوفنا وأبدينا ملاحظاتنا على الطريقة التي تعالج بها الأمور، واتفقنا على أنه لا بديل عن الحوار في المجتمع، وحالة الاحتقان الموجودة هي متراكمة منذ عدة شهور وتأخرت معالجتها".
وأوضح أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمجتمع المدني أطلق مبادرة ترتكز على أن "الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام، وأن رفع السلاح بين الأخوة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة هو أمر مرفوض".
وأردف: "لمسنا تجاوبا كبيرا من المواطنين ونأمل أن تتم ترجمته إلى إجراءات تتمثل بتوقيع ميثاق شرف يلتزم به الجميع وعلى رأسها حرمة الدم الفلسطيني، والتشدد في استخدام السلاح وينطبق على المواطنين وقوى الأمن".
وأكد عاروري أن هناك حوارا يشمل جميع الأطراف "ونأمل أن تساهم أيضا القوى الوطنية بحكم دورها التاريخي في المحافظة على السلم الأهلي، ونأمل أن يكون الجميع شركاء في هذه الجهور فالوطن للجميع".
وأعرب عاروري عن أمله بنجاح المساعي الحالية للتهدئة وأن تعود لغة الحوار لإعادة الأمور إلى مجاريها في جنين، محذّرا من أن استمرار الأحداث الخطيرة الجارية يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.