استيطان غير مسبوق يدفع إلى "تهجير" الفلسطينيين
شهد العام الحالي 2024 أكبر عملية استيلاء إسرائيلي على أراضٍ في الضفة الغربية تحت مسمى "أراضي دولة"، منذ ثلاثة عقود، كما شهد العام الجاري، أعلى عملية تهجير لفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عدة أعوام.
وقال الخبير في شؤون الاستيطان جمال جمعة، إن الاستيطان هو وسيلة من وسائل التهجير التي تقوم بها حكومة الاحتلال هربا من المسؤولية الدولية، وبالتالي يتم الأمر عبر جهات مدنية "المستوطنين" وليس عبر الحكومة.
وأكد جمعة في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الاستيطان هو خطة لتهجير الفلسطينيين من مناطق (ج) كاملة، ويتم ملاحظة ذلك عمليا على الأرض، إذ تم تهجير 28 تجمعا بدويا ورعويا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح أنه تم مصادرة مئات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية بدون أي إقرارات لا من لجان تخطيط إسرائيلية ولا من محاكم ولا من إدارة مدنية، معتبرا أن هذه هي أسهل طريقة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وبيّن جمعة أن منطقة رام الله وحتى العوجا وأريحا لم تبقى فيها إلا تجمعين بدويين فقط، وهما رأس العوجا وعرب الكعابنة، مؤكدا أنه أصبح بجانب كل قرية مستوطنة رعوية، والهدف منها منع وصول الفلسطينيين لأراضيهم.