القدس 2020 في مراحله الأخيرة وإسرائيل تحتال لتستمر!
القدس المحتلة-راية:
كشفت منظمات حقوقية إسرائيلية، النقاب عن مجموعة من المشاريع أقرتها بلدية الاحتلال في القدس تهدف إلى ضم فعلي لمستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضٍ قريبة من أبو ديس شرق القدس إلى السيادة الإسرائيلية دون الحاجة إلى انتظار الكنيست لتمرير قانون ضم المستوطنة وفق ما يطالب حزب "البيت اليهودي"، فيما يخشى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من احتجاج دولي واسع على قانون كهذا.
وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن هذه المشاريع تحاصر تطور القرى الفلسطينية شرق القدس، وتنذر بتهجير سكان القرية البدوية "خان الأحمر".
شاهد أيضاً: الخان الأحمر.. صراع وجود مكلف
وتشير المعلومات إلى أن هذه المشاريع، حال استكمالها، ستضمن تواصلاً "فعلياً وذهنياً" بين مستوطنة، "معاليه أدوميم" والقدس، وستسهل عملية البناء في المنطقة المعروفة بـ" E1"، والمجمدة منذ عقد من الزمن تحت ضغط دولي بمنع البناء بداعي أنه سيحول دون التواصل الجغرافي بين الضفة الغربية والقدس ومنطقتها.
وتجنباً لردود الفعل الدولية، تتجنب إسرائيل، حتى اللحظة، الإعلان رسمياً عن توسيع البناء في مستوطنات شرق القدس وضم "معاليه أدوميم" لضمان "الهدوء الدبلوماسي في هذه المرحلة الحرجة" كما تقول المصادر.
ووفق المنظمات الحقوقية، فقد بدأت الأشغال قبل أسابيع في الطريق الموصل بين القدس و "معاليه أدوميم" لتسهيل حركة السير بين المدينتين، وكانت البلدية قد أقرت خارطة العمل قبل 4 سنوات في محاولة لتسهيل البناء الاستيطاني في "E1" وتغيير مسار حركة السير الفلسطينية في هذه المنطقة بين القدس والمستوطنة.
بالفيديو:
"القدس الكبرى 2020": مخطط السيطرة على الديموغرافيا والارض
وتعتزم سلطات الاحتلال أيضاً هدم القرية البدوية خان الأحمر، إذ تم تسليم سكانها أوامر هدم بداعي أن المنازل فيها أقيمت بلا ترخيص. واعتبر السكان الأوامر التي وزعت بمثابة إعلان نيات من جانب الحكومة تمهيداً لتفريغ القرية من سكانها.
ويرى المراقبون، أن تنفيذ هذه المشاريع بالوتيرة التي تسير بها سيحاصر تمدد القرى الفلسطينية المجاورة ويحول دون تطبيق حل الدولتين للشعبين، معتبراً أن صرف بلايين الدولارات على فتح شوارع بين القدس والمستوطنة "يعكس إصراراً إسرائيلياً على إحباط حل الدولتين".