"الآذان" يصدح بأصوات الديانات الثلاث وسط نابلس
نابلس-راية:
ردد ممثلو الديانات الثلاث السامرية، والمسيحية، والاسلامية اليوم وسط مدينة نابلس، أذان الظهر بأصواتهم وسط تجمع عدد كبير من المشاركين في اعتصام "لن تسكت المآذن" على دوار الشهداء وسط المدينة.
وكانت لجنة التنسيق الفصائلي والتجمع الشبابي الحر دعت اليوم الأحد، إلى اعتصام بعنوان "لن تسكت المآذن"، مناهضة لمشروع القانون الاسرائيلي بمنع الآذان في القدس والأراضي المحتلة عام 1948.
وردد مفتي نابلس الشيخ أحمد شوباش، والأب يوسف سعادة، وسكرتير لجنة الطائفة السامرية اسحق السامري، كلمات الآذان، وبينما حمل عدد من الأطفال اللافتات التي تدعو إلى عدم اسكات المآذن"، ورددوا من خلفهم "الله أكبر".
وقال محافظ نابلس جبرين البكري إن الاعتصام هو رسالة واضحة من مدينة نابلس من أبناء الشعب الواحد ودياناته الثلاث الاسلامية والمسيحية والسامرية بأن الاحتلال واجراءاته لن تسكت مآذن فلسطين، ولن تستطيع أن تمس جامع أو كنيسة، وأن العلاقة بين أفراد الشعب الواحد متينة ولن تهزها أي اجراءات كانت.
وقال الشيخ شوباش إن الفعالية اليوم تجسد اتفاق أتباع الريانات الثلاث على الكثير من القيم المشتركة ونصرة الحق في مواجهة الباطل، وأن ذلك يدلل على أننا شعب واحد، خاصة بنابلس التي تجمع أفراد الديانات الثلاث الذين رددوا اليوم الآذان بصوت واحد، فالقيم المشتركة من حب العدل ورفع الظلم، والوقوف إلى جانب أماكن العبادة، بما كفلته المعايير الدولية.
وقال الأب يوسف سعادة أن الاعتصام هو أكبر تجمع من الناحية المعنوية والقيمة اشتركت فيه الديانات والأطر وممثلي مؤسسات عدة، واتفقوا جميعا على تمجيد اسم الله من خلال الآذان، وليس تمجيد اسم الانسان، الذي يعتبر الخط الأول نحو الانهيار.
بدوره قال سكرتير لجنة الطائفة السامرية اسحق السامري أن الآذان يوحد الشعب كله تحت راية "لا اله الا الله".
وأضاف أن صوت الآذان هو طمأنينة للأقليات التي تعيش جنبا إلى جنب في فلسطين. وأكد أنه طوال وجود مآذن تذكر اسم الله 5 مرات يوميا تبقى الدنيا بخير والشعور بالأمان موجود.
يذكر أن "قانون منع الآذان" مشروع قانون اسرائيلي ينص على حظر رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس، وأراضي عام 1948 ويعاقب على ذلك. وكانت وافقت عليه لجنة التشريعات في الحكومة الاسرائيلية، واذا صادق عليه الكنيست الاسرائيلي سيصبح قانوناً ساري المفعول.