الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:52 AM
الظهر 11:27 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح حيث تتنوع التخصصات وتتميّز مشاريع التخرج

 

رام الله- رايــة:

 محمد جودالله - في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية وفي كل عام تتنوع التخصصات وتظهر إبداعات الطلبة بمشاريع تخرج تحاكي الواقع، كيف لا تتميز وهي أكبر كليات الجامعة من حيث عدد طلبتها، كما أنها وشاحدة من أفضل الكليات من حيث كوادرها وبنيتها التحتية.

في هذا العام لم يكن غريباً أن تقدم لنا كلية الهندسة عدد من مشاريع التخرج المميّزة التي تعكس إبداعات طلبتها وكفاءة كوادرها، وما زاد تلك المشاريع تميّزاً أنها تتناول مشاكل يعاني منها المجتمع وتطرح حلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتكمّل الكلية بذلك صورة جامعة النجاح المرصعة بالتميز والإبداع.

مشروع يد إلكترونية.. بدأ من الصفر وأُنجز بمواد بسيطة

الطالبان حسّان صادق عرفات وغالب حسام دويكات، من قسم هندسة الحاسوب، خرجا بمشروع تخرج تمثّل بيد إلكترونية يتم تحريكها عن بعد بتحريك اليد الحقيقية عبر جهاز إستشعار.

وما زاد المشروع تميزاً أنه بدأ من الصفر بداية من التصميم الأولي ومن ثم صناعة اليد، كما أن المواد التي إستُخدمت بالمشروع كانت مواد بسيطة نظراً لصعوبة الحصول على المواد المطلوبة إلا أن ذلك لم يُؤثر على جودة المشروع ونجاحه.

كما أن المشروع تضمن مجالين في الهندسة هما هندسة الميكانيك وهندسة الحاسوب، حيث يتطلب بناء اليد وتحريكها مجال الميكانيك أما باقي العمل فيصب في تخصص هندسة الحاسوب، ورغم أن الطالبين يتخصصان في هندسة الحاسوب إلا أنهما إستطاعا إنجاح المشروع دون أي مساعدة خارجية.

ويوضح الطالبان أن فكرة المشروع كانت موجودة قبل فصل كامل من البدأ بالعمل به، فبعد تداول الأفكار بين الطالبين تم الخروج بالفكرة قبل أن يبدأ العمل فعلياً عليها منذ بداية الفصل الدراسي المنقضي.

وفي حال تم تطوير هذا المشروع يكن إستخدامه في عمل أيدي تُستخدم لصيانة أجزاء لا يمكن لليد البشرية الوصول إليها، فضلاً عن استخدامها في الأعمال الخطرة.

مشروع تخرج يتناول مشكلة أزمة المواصلات عبر نظام عالمي..

مشروع التخرج الذي قدّمه الطلبة عز الدين الجيوسي وبيان سعد الدين وشهد عمر، من قسم الهندسة المدنية، حمل عنوان " نحو ديمومة في نظام المواصلات"، وتناول مشكلة أزمة المواصلات حول الجامعة من منظور عالمي وبرؤية مختلفة.

ما يميّز هذا المشروع أنه لم يتناول حل مشكلة أزمة المواصلات من حيث تصميم الشوارع كباقي المشاريع المطروحة حول الموضوع بل من حيث المواصلات نفسها، حيث إستند الطلبة في مشروعهم إلى النظام العالمي لديمومة المواصلات والمستخدم في الدول المتقدمة.

وتناول المشروع ثلاثة أبعاد رئيسية وهي: البعد الإجتماعي والبعد الإقتصادي والبعد البيئي، فمن الناحية الإجتماعية أخذ الطلبة آراء الناس عبر استبيان تناول مواضيع تتعلق بالمواصلات كراحة الناس والأمان وطرح فكرة إستخدام الدراجات الهوائية، أما البعد الإقتصادي فتمثل بحساب المصروف الذي ينفقه الناس على المواصلات، في حين تمثّل البعد البيئي في دراسة حجم تلوث الضجيج الذي تحدثه المركبات عبر معادلات خاصة قام بها الطلبة وأجهزة متخصصة قاموا بإستخدامها.

وركّز الطلبة في مشروعهم على آلية تقليل المواصلات الخاصة عبر توسيع نظام المواصلات العامّة، مستندين بذلك لبرامج متخصصة توضح أزمة المواصلات بأرقام وإحصائيات، كما قدّم الطلبة عبر مشروعهم نظام تزامن دقيق للإشارات المرورية في الشوارع الرئيسية وفقا لحسابات، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من أزمة المواصلات من ناحية ومن التلوث من ناحية أخرى.
وبطرحهم لنظام متكامل للمواصلات من شأنه أن يحقق ديمومة في نظام المواصلات على المستوى البعيد، إستحق الطلبة الثلاثة أن يكون مشروعهم من ضمن المشاريع المميزة والتي تتناول مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي.

مع أول دفعة تتخرج من هندسة الطاقة والبيئة..مشروع مميز عن كفاءة الطاقة في مصنع الأرز

إحتفلت جامعة النجاح مؤخراً بتخريجها لأول دفعة من تخصص هندسة الطاقة والبيئة، وبتخريج أول دفعة لسوق العمل بدأت النتائج تظهر سريعاً بعدد من مشاريع التخرج التي تتناول مجالاً جديد على المستوى المحلي ويلقى إهتمام ومتابعة كبيرين على المستوى العالمي.

كان من تلك المشاريع مشروع للطالبتين روان عبد الناصر تايه وديالا نوّاف العاصي، من قسم هندسة الطاقة والبيئة، حمل عنوان " كفاءة الطاقة في مصنع الأرز"، ويأتي هذا المشروع من ضمن بنود التدقيق الطاقي الذي يتم للمؤسسات العامة والخاصة، حيث بدأت سلطة الطاقة في مشروع لتدقيق الطاقة في هذه القطاعات ويأتي هذا المشروع بالتعاون مع سلطة الطاقة.

وتتمحور فكرة المشروع حول فحص أهم الأنظمة الموجودة داخل المصنع والأكثر إستهلاكاً للطاقة، وعليه يتم دراسة الفرص التي يمكن أن تحقق للمصنع توفير للطاقة والمال.

وفي هذا المشروع عملت الطالبتان على ثلاثة أنظمة في المصنع وهي: نظام التبريد ونظام تسخين المياه والثلاجات، وبعد دراسة الأنظمة باستخدام أجهزة خاصة وبناءً على حسابات خاصة من المعادلات حصلت الطالبتان على نسبة توفير للطاقة بلغت 20%، ويمكن تطبيق هذا النظام على المؤسسات والشركات المختلفة، ورغم إختلاف المعادلات والنسب سيتم الوصول إلى نتيجة واحدة وهي "ترشيد إستهلاك الطاقة من مصادر الطاقة داخل المنشآت مع تحقيق عائد مادّي".

مشروع الطائرة رباعية الدفع..طائرة بمحركين بدلاً من محرك كما في الأسواق

الطائرة الصغيرة تنتشر بالأسواق وخصوصاً تلك التي ترفق بكاميرا تصوير، لكن الطالبان عامر الزغدد وزيد تفاحة، من قسم الهندسة الكهربائية، قاما بالخروج عن التقليد الكلاسيكي للطائرة بتصميمهم لطائرة رباعية الدفع بمحركين بدلاً من تلك التي تنتشر في الأسواق بمحرك واحد.

وكما هو الحال في مشروع اليد الإلكترونية بدأ الطلاب مشروعهم من الصفر وبإستخدام مواد بسيطة أيضاً، كما أن الطالبين دمجا في عملهما على المشروع بين هندسة الكهرباء والميكانيك والإتصالات، فضلاً عن أن التحكم بالطائرة يتم عبر تطبيق أندرويد يتم تنزيله على الهواتف الذكية.

ورغم التصميم البسيط للطائرة إلا أنه يمكن تطويرها مستقبلاً واستخدامها في أكثر من مجال، كما يمكن التحكم بها عبر قفاز ذكي ليتم تحريكها بحركة اليد.

ويرى الدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، أن تميز كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات يعود إلى عدّة أسباب من أهمها المعايير العالية التي تضعها الكلية في إختيار طلبتها من حيث معدلات القبول وإمتحانات الإلتحاق، إضافة الى الكفاءة التي يتمتع بها كوادر الكلية.

كما يضيف الدكتور الساحلي أن الدعم الذي تقدمه إدارة الجامعة للكلية سواءً على المستوى المادي أو المعنوي يساهم بشكل كبير في التقدّم الذي تحققه الكلية في كافة المجالات.

هذه المشاريع لم تكن إلا جزءاً بسيطاً من بين العديد من مشاريع التخرج التي عرضها طلبة كلية الهندسة بإختلاف أقسامها وتخصصاتها، الأمر الذي يدل على تميّز الكلية بطلابها وكوادرها.

Loading...