الاسلامية المسيحية.. الفلسطيني متمسك بأرضه والقدس عاصمة

رام الله-رايــة:

أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء الموافق 29/3/2015م، على اعتاب الذكرى الـ 40 ليوم الارض، على حق الشعب الفلسطيني بكل جزء من ارضه المقدسة وما عليها من مقدسات اسلامية ومسيحية، وعلى تمسك الشعب الفلسطيني بكافة أراضيه، وعدم التنازل عن أي شبر منها، وتمسكه بالقدس عاصمة لدولته المستقلة.

ووقفت الهيئة في بيانها على الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة للأرض الفلسطينية من خلال مصادرة الاف الدونمات من الأراضي، وإقامة المزيد من السلاسل والتجمعات والبؤر الاستيطانية في قلب القدس ومحيطها وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ناهيك عن مواصلة بناء جدار الفصل العنصري وتقطيع أوآصل الأرض وسكانها، واستمرار عمليات هدم المنازل والمنشآت وتهجير السكان وإحلال المستوطنين والمتطرفين مكانهم بشكل قسري.

ومن جانبه قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى: "عقود طويلة والأرض الفلسطينية تعاني الاحتلال والهدم والتهجير، وما زال الفلسطيني متمسكاً بأرضه وحقه فيها، لا مجال للتنازل أو التهاون، فأرضنا الفلسطينية مقدسة بقدسية مساجدها وكنائسها، وستعود يوماً إلى مالكيها وأصحابها الفلسطينيين".

وأشار د. عيسى إلى أن انتفاضة الشعب الفلسطيني في الثلاثين من شهر آذار سنة 1976 داخل أراضي الــ 48 انعكست بصورة ايجابية على النضال الفلسطيني من خلال تكريسها للنضال الشعبي العارم والرافض لسياسة إسرائيل في مصادرة الأراضي الفلسطينية والذي بدأت فصولها منذ العام 1948م حتى جاءت اللحظة الحاسمة عندما انتفض الشعب الفلسطيني في الجليل رافضاً مصادرة أراضي قريتي  أقرت  وبرعم وهبت  الجماهير في كافة المناطق الفلسطينية  برفض ما تقوم به إسرائيل من مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها. مؤكداً على ان السياسة التي قامت بها إسرائيل آنذاك كانت تستهدف بالأساس تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها وتهويدها لصالح اليهود على حساب سكانها الأصليين الفلسطينيين.حيث هبة الجماهير الفلسطينية انعكست لصالح القضية الفلسطينية وتعاظم الدور الدولي في دعم الفلسطينيين وصدرت العشرات بل المئات من القرارات الدولية التي أدانت فيها السلطات الإسرائيلية وأكدت على الحقوق العربية الفلسطينية المشروعة.

يشار الى ان يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلّ سنة، والذي تعود أحداثه لآذار 1976م بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.