"القدس المفتوحة" تحتفل بوضع حجر الأساس لمبنى "فرع سلفيت"
رام الله- رايــة:
احتفلت جامعة القدس المفتوحة، يوم الخميس، بوضع حجر الأساس لمبنى فرع الجامعة في مدينة سلفيت، وذلك بحضور دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ومعالي وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، ومحافط سلفيت اللواء إبراهيم البلوي، ورئيس بلدية سلفيت الدكتور شاهر اشتية، ورئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.
وجرى الاحتفال بالقرب من الموقع الذي جرى وضع حجر الأساس فيه، وهي قطعة أرض تبرعت بها بلدية سلفيت لصالح الجامعة، وحضره ممثلون عن الأجهزة الأمنية والمدنية في المحافظة وممثلون عن مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، بالإضافة إلى نواب رئيس الجامعة ومساعديه ومختلف كوادر جامعة القدس المفتوحة.
وتلا عرافة الاحتفال مدير فرع سلفيت د. باسم شلش، وافتتح الاحتفال بتلاوة آيات عطرة للقرآن الكريم من أ. محمود فتحي، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى رأسهم شهيد الزيتون زياد أبو عين الذي تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده.
وأكد معالي رئيس الوزراء في الاحتفال، أنه يشعر بالفخر بوجوده في محافظة سلفيت الصامدة التي يحاصرها الجدار والاستيطان، ولكنه فشل في خنق إرادة الحياة والتطور، مبينًا ان المحافظة تبقى نموذجا للثبات في الوطن، مقدما تحياته لأبناء سلفيت ومشيدًا بما يظهرونه من دفاع عن سلفيت وأرضها وشعبها.
وقال إن وضع حجر الأساس لجامعة القدس المفتوحة هو أساس لدعم صمود المحافظة وسكانها، فإنشاء مبنى جامعة القدس المفتوحة في سلفيت يعد استجابة مهمة لاحتياجات أبناء المحافظة وسبيلا لرفد قطاع التعليم العالي.
وبين أن المعاناة التي يعيشها شعبنا ومحاولات إسرائيل بث اليأس بين أبنائنا تحتم علينا دعم جهود التعليم واستنهاض القطاع التعليمي بكافة مكوناته وتعزيز البحث العلمي، وربط مخرجاته مع احتياجات المجتمع وسوق العمل، وهنا تتحول مؤسسات التعليم إلى أداة لتكريس الوعي ورفع القدرات الذاتية وتمكين الإنسان من الإنتاج والمنافسة محليا وعالميا، لهذا فإن القدس المفتوحة هي دليل على قدرة مؤسساتنا على الاستجابة لحاجات شعبنا، مبينًا أن الجامعة تحدت الكثير من الصعاب وتمكنت من خلال سياسة التعليم المفتوح من الوصول إلى مختلف القطاعات في فلسطين، معربًا عن اعتزازه بهذه المؤسسة التعليمية التي تواصل تطورها وتنوعها، حتى وصل عدد فروعها إلى 19 فرعا، وهي ترفد سوق العمل بطاقات معطاءة، وتسعى لتوفير مبان مملوكة لها.
كما شكر لبلدية سلفيت لتوفيرها أرض للجامعة، متمنيا للقدس المفتوحة المزيد من الانجازات والنجاحات، داعيًا مؤسسات التعليم الفلسطينية إلى الاهتمام بالبحث العلمي للمساهمة في توطين المعرفة.
إلى ذلك، رحب اللواء البلوي، بالحضور القادمين إلى محافطة سلفيت، مؤكدا أن وضع حجر الاساس لمبنى جامعة القدس المفتوحة في سلفيت هو دعم لصمود المحافظة معربا عن أمله ببناء فرع للقدس المفتوحة في العاصمة المقدسة.
وقال إن جامعة القدس المفتوحة تعد أكبر جامعة فلسطينية، وهي تتطور سريعا مقارنة بغيرها، وقال: "لولا حدود فلسطين المغلقة لشهدنا شأنا أعظم للقدس المفتوحة"، مشيدًا بدورها في بناء الفكر الوطني في فلسطين، ومتمنيًا أن تواصل هذه المؤسسة التعليمية خدمة أبناء فلسطين عامة وأبناء القدس المفتوحة خاصة.
من جانبه، أكد رئيس البلدية د. اشتية أن بلدية سلفيت قررت أن تعطي القدس المفتوحة أرضا في وسط البلد عوضا عن تلك التي كانت مقترحة بدايةً خارج المدينة،لما تركز له الجامعة، كونها جامعة منظمة التحرير، التي يجب أن يكون مكانها في قلب المدينة والمحافظة.
وقال إن جامعة القدس المفتوحة خلقت فرصا كبيرا لأبناء سلفيت للتعليم وأصبحوا جزءا مساهما في بناء المحافظة والوطن، لذا نقدر عاليا القائمين على الجامعة والذين يساندونها من أجل التقدم والنجاح وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
من جانبه، أكد المهندس سمارة أن جامعة القدس المفتوحة ممثلة بمجلس الامناء تبنى خطة لتحويل كل مبانيها إلى مبان مملوكة، وإقامة مبنى لفرع جامعة القدس المفتوحة في سلفيت يهدف أيضا إلى دعم صمود أهالي سلفيت في وجه الاستيطان الإسرائيلي، مبينًا أن وجود فرع للجامعة في بديا، يهدف إلى التغلب على إجراءات الاحتلال التي تستهدف المحافظة.
وقدم المهندس سمارة شكره لرئيس دولة فلسطين فخامة الرئيس محمود عباس، ولمعالي دولة رئيس الوزراء، مقدما شكره لكل من أسهم في مساعدة الجامعة في الحصول على ترخيص لافتتاح برنامج الدراسات العليا.
وقال إن الجامعة نجحت في امتلاك مبان مملوكة لها في الكثير من المحافظات وستعمل على تكريس ذلك في كل فروعها كي تصبح مبانيها ملائمة لبيئة التعليم.
من جانبه، رحب أ. د. يونس عمرو، بالحضور، مشيرا إلى ان الاحتفال بوضع حجر الاساس في سلفيت، جاء من منطلق اهتمام الجامعة بتوفير التعليم للجميع أبناء شعبنا، حيث ركزت الجامعة على سلفيت، لأنها قلب فلسطين وبئر زيتها وأساس حياتها.
وبين أ. د. عمرو أن "القدس المفتوحة" اتخذت سلفيت موقعا مهما منذ نشأة الجامعة، شاكرًا كل من أسهم في هذا الانجاز لتصبح الجامعة جزءا من محافظة سلفيت، كما شكر بشكل خاص دولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله لحضوره الاحتفال، وأشاد بدوره ووزارة التربية والتعليم العالي والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في دعم العلم وتعزيزه.
وفي الختام أزاح الحضور وعلى رأسهم رئيس الوزراء الستار عن حجر الأساس لمبنى جامعة القدس المفتوحة في فرع سلفيت.