مستشفى النجاح يسعى لمشروعه الأكبر في زراعة القلب الاصطناعي
نابلس- رايــة:
فراس أبو عيشة- أكد مدير مستشفى النجاح الوطني التعليمي، وعميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح البروفيسور سليم الحاج يحيى، أن المستشفى يسعى للبدء بمشروعه الأكبر لِزراعة القلب الاصطناعي الكامل والمؤقت، وكذلك الرئة.
وجاءت كلمته خلال مؤتمر صحفي عُقد في مستشفى الجامعة مساء السبت بعنوان "المستشفى الجامعي، آفاق وتحديات"، وذلك لتسليط الضوء حول تطور العمل في المستشفى، وآخر المستجدات على الصعيد الطبي والاستراتيجي.
وأضاف يحيى "يمر المستشفى الآن بأصعب حالاته، حيث أننا أصبحنا نستقبل مريض واحد من بين عشرة مرضى".
وعلى المستوى الوطني، أشار إلى أنَّه في صدد البداية بمشروع وطني ضخم، يتمثل في إنشاء مجلس أعلى لزراعة ونقل الأعضاء، مما يُساهم في ربط الإنسانية مع العطاء، ويجعل لدينا طب متقدم.
وقال "مستشفى النجاح يُجري كافة الجراحات على مستوى العالم، بما فيها جراحات الصمام، ويهدف إلى أهم تدخل طبي سريع في فلسطين، بِحيث يُنقل كل شخص يتعرض لنوبة قلبية إلى القسطرة مُباشرة، دون الخوض في إجراءات التسجيل، إضافةً إلى إجراء الكشف عن طريق الرنين المغناطيسي دون الحاجة إلى صورة أشعة، ولكننا ننتظر مجيء دكتور كندي يحمل الهوية الغزاوية، وهنالك مشاكل من الاحتلال".
وتابع "لدينا أخصائي من كندا، مجال عمله في إجراء صور تلفزيونية لقلب الجنين، وهو لا يتجاوز عمره الثلاثة شهور في بطن أمه، وإذ كان يُعاني من تشوه يُمكن علاجه، ولكنه يحتاج إلى وقت، والغالبية يُفضلون الإجهاض في هذه الحالات".
وبيَّن أن المستشفى يحوي أول وحدة في فلسطين لأمراض سرطان الدم عند الأطفال، ووحدة لزراعة نخاع العظم، حيث تم إجراء 35 عملية على الأقل، كذلك أكبر قسم غسيل كلى في فلسطين، ويتجاوز عدد من يغسلون الكلى 200 مريض.
وحول موضوع التحويلات، أفاد بِأنَّ مستشفى النجاح هو الأقل في معدل التحويلات إلى إسرائيل، وعند إجراء بعض التحويلات من مستشفيات الوطن إلى إسرائيل فإنَّها تُكلف نصف مليون شيقل أحياناً، بينما لا تُكلف بمستشفى النجاح خُمس ذاك المبلغ، وذلك في ظل وجود كل كفاءات العلاج في هذا المستشفى، وخاصة فيما يتعلق بالقلب.
وشكر يحيى كل من ساهم في بناء هذا المستشفى الذي يعتبر لكل فئات وأفراد وأطياف المجتمع، ويسعى لتقديم أفضل جودة وخدمة للمريض، ونشر الثقافة، وإعطاء المعلومات بشكل دقيق للمريض، مُتطلعاً على شراكة أكبر وأوسع مع المؤسسات المجتمعية.
وأوضح مدير مكتب الإعلام في نابلس ماجد كتانة "هذه المؤسسة الصحية الرائدة نفتخر ونعتز بها، وعلينا كإعلام أن نُعرف المواطن بها، كونها من أفضل المؤسسات، وفاقت الكفاءة العلمية في إسرائيل".
وأردف "الفقير يستطيع أن يُعالج بها، حتى لو لم يوجد معه ما يدفعه للعلاج، ويحتضن كوكبة مميزة من أطباء العالم الذين نفخر بهم".



