المدرسة الوطنية للإدارة تُخرّج برنامج "الخطاب الدبلوماسي وتقنيات التفاوض"
احتفلت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، اليوم الأربعاء، في مقرها بمدينة رام الله، بتخريج المشاركين في البرنامج التدريبي رفيع المستوى بعنوان "الخطاب الدبلوماسي وتقنيات التفاوض الفعالة".
ونُفذ التخريج عبر تقنية الاتصال المرئي "زووم"، بالتعاون مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وبمشاركة خبراء وسفراء من وزارة الخارجية التركية.
وجرى حفل التخريج، بحضور رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، وعدد من الوزراء والقيادات الحكومية المستهدفة بالبرنامج، فيما شارك من الجانب التركي عبر تقنية الاتصال المرئي السفير أورهان إشِك، وعدد من خبراء وزارة الخارجية التركية، إلى جانب ممثلي المركز.
وفي كلمته، أكد أبو زيد أن هذا البرنامج يأتي انسجاما مع رؤية المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في تطوير مهارات القيادات الحكومية، وتمكينهم من أدوات الخطاب الدبلوماسي والتفاوض الفعّال، بما يعزز قدرة المؤسسات الفلسطينية على تمثيل قضاياها بكفاءة ومهنية في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشاد بالشراكة المتميزة مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية، ووزارة الخارجية التركية، مثمنا الدور الريادي الذي تقوم به رئيسة المركز ازدهار سلجوق، وجهود السفراء الأتراك المشاركين في البرنامج، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس نموذجا متقدما في نقل الخبرات الدولية إلى الكوادر الفلسطينية.
وأوضح أن البرنامج صُمم وفق منهجية عملية تطبيقية، وقدم محتواه نخبة من السفراء من وزارة الخارجية التركية، ما أتاح للمشاركين الاطلاع على تجارب دبلوماسية متقدمة في مجالات البروتوكول، والمراسلات الرسمية، والامتيازات والحصانات الدبلوماسية، ومهارات التفاوض الثنائي ومتعدد الأطراف، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في البرنامج بلغ (86) موظفاً من مختلف القطاعات.
بدوره، ألقى السفير أورهان إشِك، من وزارة الخارجية التركية، كلمة خلال حفل التخريج، مؤكدا الدور الريادي للوزير موسى أبو زيد في تعزيز برامج بناء القدرات للكوادر الفلسطينية، وتطوير مهاراتهم في مجالات الدبلوماسية والتفاوض، مشيدا بالمستوى المهني العالي وحجم التفاعل الذي أبداه الخريجون، وهنأهم على جهودهم والتزامهم طوال فترة البرنامج.
وأكد أن هذه المبادرات تعزز العمل المشترك وتبادل الخبرات بين المؤسسات الفلسطينية ونظيراتها الإقليمية والدولية، وترسخ مكانة فلسطين كمركز للتميز في الإدارة العامة والدبلوماسية.
كما ألقى المتدرب أمجد الحلو من الأمانة العامة لمجلس الوزراء كلمة نيابة عن الخريجين، عبر فيها عن فخرهم واعتزازهم بالمشاركة في هذا البرنامج التدريبي الرفيع، مشيداً بالجهود التي بذلتها المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية ووزارة الخارجية التركية في تطوير مهاراتهم القيادية والدبلوماسية، مؤكداً أن ما اكتسبوه من معارف وخبرات سيعزز قدرتهم على تقديم الأداء المتميز في مؤسساتهم، ويُمكّنهم من تمثيل فلسطين بكفاءة ومهنية على المستويين الوطني والدولي.
وفي ختام الحفل، جرى تخريج المشاركين في البرنامج، والتأكيد على أهمية مواصلة التعاون بين المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية ووزارة الخارجية التركية، في إطار رؤية وطنية تهدف إلى بناء إدارة وطنية فلسطينية حديثة قائمة على الكفاءة، والمعرفة المتخصصة، والشراكات الإقليمية والدولية الفاعلة.
