الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:06 AM
الظهر 11:35 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

منظمة حقوقية: 2025 عام مدمر لأطفال فلسطين وسط إبادة وتجويع وتعذيب

أكدت منظمة مختصة في الدفاع عن حقوق الأطفال الفلسطينيين، أن عام 2025، كان عاماً مدمراً آخر عانى فيه الأطفال الفلسطينيون من “الإبادة الجماعية” والمجاعة والتعذيب والتهجير الجماعي والاختفاء القسري، والعنف المتواصل من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.

وذكرت منظمة الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين الدولية، في تقرير شامل أصدرته، أنه بحسب وثائقها، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، إلى جانب تصاعد القمع في الضفة الغربية، قد جردت الأطفال الفلسطينيين بشكل منهجي من حقوقهم في الحياة والسلامة والصحة والطفولة، وأنه رغم الأدلة الدامغة على جرائم الفظائع الجماعية، استمر قادة العالم في حماية إسرائيل من المساءلة، وأنه نتيجة لذلك، ظل الأطفال الفلسطينيون بلا حماية، إذ استخدمت القوات الإسرائيلية التجويع كـ”سلاح حرب”، فيما تواصل تصعيد التعذيب في مراكز الاحتجاز، وإخفاء الأطفال قسراً في غزة.

وقال خالد قزمار، المدير العام للمنظمة إن القوات الإسرائيلية قتلت وشوهت وعذبت وجوعت واختطفت وهجّرت أطفالاً كل يوم في عام 2025، وأن أي طفل لم ينعم بلحظة أمان واحدة، لافتا إلى أن هذا الأمر جاء “تتويجا لعقود من الإفلات من العقاب الذي تمتعت به القوات والسلطات الإسرائيلية، التي لم تواجه أي عواقب على الإطلاق لجرائمها ضد الأطفال”.

وحسب تقرير المؤسسة، فإنه في عام 2025، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 54 طفلاً في الضفة الغربية المحتلة، فيما قدمت تلك القوات باستمرار الدعم والحماية للمستوطنين الذين يحتلون الضفة الغربية بشكل غير قانوني.

وبحسب وثائق منظمة الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين، احتجزت القوات الإسرائيلية جثامين ما لا يقل عن 62 طفلاً منذ يونيو/حزيران 2016. ولم يُعد إلى ذويهم سوى ستة أطفال، بينما لا تزال رفات 56 طفلاً محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية.

أما في غزة، فقط ظل حجم القتل والتشويه والإبادة لعائلات فلسطينية بأكملها كارثيا في عام 2025، موضحة أنه حتى الأطفال القلائل الذين يتم إجلاؤهم من غزة يواجهون إصابات كارثية، وصدمات نفسية عميقة، وقلقاً لا يُطاق بشأن مستقبلهم، وعرضت المؤسسة قصصا لبعضهم خرجوا للعلاج في الخارج، وقالت إن هذه القصص لا تمثل سوى جزء ضئيل من الأطفال الذين وثقتهم، فيما لا يزال آلاف آخرون غير محصيين تحت الأنقاض، وفي الخيام، وفي السجون، وفي مناطق النزوح المتناثرة في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأوضحت وهي تستعرض ما تعرض له أطفال غزة خلال 2025، أن استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث واصلت السلطات الإسرائيلية فرض حصار شامل على غزة، تم خلاله منع وصول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء بشكل ممنهج، بينما دُمّرت الأراضي الزراعية والمخابز والمطاحن وشبكات المياه والمستشفيات عمداً، موضحة أن الرضع وحديثو الولادة كانوا من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأشارت إلى أنه داخل السجون الإسرائيلية، يعاني الأطفال الفلسطينيون المحتجزون من نقص حاد في الغذاء والماء، حيث شهد عام 2025 وفاة أول طفل فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، وهو الطفل وليد خالد عبد الله أحمد، البالغ من العمر (17 عامًا)، داخل “سجن مجدو”، وأظهرت نتائج تشريح جثته هزالًا شديدًا في العضلات والدهون، والتهابات لم تُعالج، وجفافًا، وجربًا، وإصابات ناتجة عن صدمات قوية، وهو ما يدلل على أن وليد تعرض للتجويع وسوء المعاملة بشكل ممنهج لأشهر حتى انهار وتوفي.

وأكدت أنه في جميع أنحاء غزة وداخل نظام السجون الإسرائيلي، تم التخطيط للحرمان المتعمد من الموارد الضرورية للحياة بهدف تحطيم أجساد الأطفال الفلسطينيين، وإخماد الأمل، وتفكيك الظروف اللازمة للحياة الفلسطينية، وقالت إنه في 30 سبتمبر/أيلول 2025، بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية 350 طفلاً، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة من مصلحة السجون الإسرائيلية.

وأشارت منظمة الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين الدولية، أنه على مدار عام 2025، صعّدت القوات الإسرائيلية من وتيرة التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في جميع مراحل عملية الاعتقال إلى مستويات بالغة القسوة، فيما استجوبت السلطات الإسرائيلية 94% من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين دون حضور أحد أفراد أسرهم، ولم يُبلغ 89% منهم بسبب اعتقالهم، فيما اختطفت من غزة أطفالاً أثناء بحثهم عن الغذاء أو المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها، ثم نُقلوا إلى سجن “سديه تيمان”، وهو معسكر اعتقال عسكري في جنوب إسرائيل، حيث جُرِّد الأطفال من ملابسهم، وجُوِّعوا، وضُربوا، وحُبسوا في أقفاص، وتعرضوا للصعق بالكهرباء، والضرب بالعصي، واحتجازهم في “غرفة الديسكو” سيئة السمعة، حيث كان الجنود يُشغِّلون موسيقى صاخبة لساعات ويعتدون على المحتجزين عشوائياً.

وذكر التقرير أن العام 2025 شهد ارتفاعاً حاداً في حالات الاختفاء القسري، مما شكل أحد أخطر التطورات، مؤكدة أن هذا العام اتسم بالإفلات من العقاب.

 

المصدر: القدس العربي

Loading...