مجلس التعليم العالي بتشكيلته الجديدة يُناقش مُستجدات إغاثة التعليم في غزة وخطة عمله للفترة المقبلة
يحث مجلس التعليم العالي، بتشكيلته الجديدة، مُستجدات إغاثة التعليم العالي في قطاع غزة، وخطة عمله للفترة المقبلة، إضافة لعدد من الموضوعات الخاصة بتجويد مُخرجات التعليم في فلسطين.
وانتخب المجلس، خلال اجتماعه الأول الذي عقده اليوم الاثنين، برئاسة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، في مدينة رام الله، سوزان الجعبري نائبا لرئيس المجلس، ومهيب أبو لوحة أمينا للسر.
وشكر الوزير برهم أعضاء المجلس السابق على جهودهم في خدمة التعليم العالي الفلسطيني، مُتمنيا للمجلس الجديد التوفيق والسداد لمُواصلة مسيرة التطوير والارتقاء بالمُخرجات التعليمية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
ووضع برهم المجلس في صورة آخر المستجدات والخطوات التي عملت عليها الوزارة لإغاثة التعليم بشقيه العام والعالي في قطاع غزة، بما يضمن إعادة الأمل للطلبة وذويهم، مُؤكداً أنَّ الفلسطيني بطبيعته مُتشبث بالعلم، وأنَّ ذلك يُؤكِّده إصرار الفلسطينيين على التعليم بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال، والتي دمر خلالها عدد كبير من المدارس والجامعات.
وأكد أنَّ الأولوية في هذه المرحلة تتركز على إغاثة التعليم، بحيث يعود الطلبة إلى مسيرتهم التعليمية، ومن ثم تتكاتف الجهود من الجميع لضمان إعادة بناء كل ما دمره الاحتلال من جامعات ومدارس ومختبرات.
وأشار برهم إلى توجّه الوزارة لإعادة التعليم الوجاهي في غزة تدريجيا، وأنه كخطوة أولى سيتم اعتماد نظام التعليم المُدمج الذي يجمع بين الوجاهي والإلكتروني، وصولا إلى التعليم الوجاهي بشكل كامل، مشيرا إلى العمل على تأسيس مراكز تعليمية مُجهزة سيتم استثمارها لخدمة التعليم المدرسي والجامعي.
كما تطرق إلى جهود الوزارة على صعيد توفير دعم مُخصص لتأمين أقساط دراسية لطلبة جامعات غزة، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على الجامعات نفسها، لافتاً إلى أنَّه تمَّ خلال الفترة الماضية توفير أقساط دراسية لطلبة غزة الذين أقاموا في مصر بسبب تَواصل العدوان.
وتحدث برهم حول الخطوات التطويرية الأخرى وأبرزها نظام الثانوية العامة الجديد الذي سيكون مُوزَّعاً على عامين ويعتمدُ نظامَ المَسارات، وكذلك عمل الوزارة على تعزيز البحث العلمي التطبيقي الذي تنعكس آثاره بشكل مباشر على المُجتمع، ويُسهم في التنمية المُستدامة، مشيرا إلى ما أنجزته الوزارة على صعيد إنشاء المركز الوطني للبحوث والذكاء الاصطناعي بدعم من كوريا الجنوبية والذي سيتم تشكيل مجلس أمناء له، إضافةً للعمل على تطوير الشبكة البحثيّة الوطنيّة، بما يضمن تعزيز الشراكات بين الباحثين الفلسطينيين.
كما أشار إلى جهود الوزارة على صعيد دعم وتعزيز التحاق الطلبة بالتعليم المهني والتقني، والعمل على تطوير الامتحان التطبيقي الشامل، ونظام التجسير، وكذلك تعزيز التكنولوجيا والتحوّل الرَّقمي في العملية التعليميّة، وتعزيز استفادة مؤسَّسات التعليم العالي الفلسطينية من الشراكات والبرامج الدوليَّة التي يُوفِّرها مكتب إيراسموس الوطني.
بدوره، ثمَّن مجلس التعليم العالي جهود وزارة التربية والتعليم العالي على صعيد إغاثة التعليم في غزة؛ بالرغم من حرب الإبادة المُتواصلة التي يشنُّها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بما يؤكِّد الحرص على مُستقبل الطلبة والمؤسَّسات التعليميَّة في القطاع.
وناقش المجلس موضوعات أخرى أبرزها تعزيز الموارد المالية لصندوق إقراض الطلبة لضمان مواصلة دوره في إقراض الطلبة الفلسطينيين المُحتاجين لمُساعدتهم على استكمال تعليمهم، إضافةً للتأكيد على أهمية تعزيز جودة التعليم العالي، خاصةً لبرامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية، وتعزيز دور الطلبة وإشراكهم في جهود تطوير التعليم.
يُشار إلى أنَّ مجلس التعليم العالي يتولى رسم سياسة قطاع التعليم العالي في فلسطين، ويتولى رئاسة المجلس وزير التربية والتعليم العالي.
