خاص| سخونة الأطراف.. متى تكون علامة على مشكلة صحية؟

تحدث الدكتور سمير شماسنه، طبيب الأسرة، عن ظاهرة سخونة الأطراف، وهي حالة يشعر فيها البعض بحرارة القدمين أو اليدين، مع تورم أحيانًا، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ليست مرضًا بحد ذاتها، بل عرضًا قد يرتبط بعدة أسباب صحية مختلفة.

بدأ الدكتور شماسنه حديثه خلال برنامج "أحلى صباح" عبر أثير "رايــة" بالإشارة إلى أن سخونة الأطراف قد ترافقها أعراض أخرى مثل الخدران والتورم، وأنها تشير غالبًا إلى وجود مشكلة صحية أساسية يجب تحديدها.

وأوضح أن الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل:

- ارتفاع مستوى السكر في الدم، والذي قد يؤدي إلى اعتلال الأعصاب السكري (Peripheral Neuropathy) مؤكدًا أن هذا السبب يعد الأكثر شيوعًا.

- نقص الفيتامينات الأساسية، خاصة فيتامين B12، B6، وحمض الفوليك، والتي تؤثر على صحة الأعصاب وتسبب سخونة الأطراف.

- قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).

- الحمل والاكتئاب، والتي قد تؤدي إلى سخونة الأطراف عند بعض النساء.

- سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية، التي تتسبب في اضطرابات هرمونية تظهر على شكل سخونة أو هبات ساخنة.

- التهابات الوريد المزمنة أو تراكم السوائل في الأطراف السفلى.

- العدوى الفطرية، مثل القدم الرياضي.

- العلاج الكيميائي أو التعرض الطويل للشمس أو للمواد السامة.

وأكد الدكتور شماسنه أن العلاج يعتمد على معرفة السبب الأساسي، ويبدأ عادة بالفحوصات المخبرية التي تشمل قياس السكر، مستوى الفيتامينات، وظائف الغدة الدرقية، وغيرها.

وأضاف: "إذا تم تشخيص السبب، نتعامل معه مباشرة، سواء كان اعتلالًا سكريًا أو نقص فيتامينات أو قصورًا بالغدة الدرقية، أو عدوى فطرية".

كما شدد على أهمية النظام الغذائي الصحي، مشيرًا إلى الأغذية الغنية بفيتامين B12 مثل الحبوب، السمك، الحليب قليل الدسم، وصدور الدجاج، بالإضافة إلى المكسرات والموز والأفوكادو للفيتامينات الأخرى. وحذر من زيادة الجرعات الدوائية للمكملات الغذائية دون إشراف طبي، لأنها قد تسبب تسممًا.

وأشار الدكتور شماسنه إلى أن بعض النساء في سن اليأس قد يعانين من هبات ساخنة في الوجه أو سخونة الأطراف، مؤكداً أن التحكم بالهرمونات ومعالجة السبب يقلل هذه الأعراض.

وأضاف أن هناك طرق وقائية منزلية لتخفيف السخونة، مثل:

- ارتداء أحذية مريحة وغير ضيقة.

- رفع القدمين أثناء النوم لتقليل تراكم السوائل.

- استخدام الماء الدافئ أو الحمامات الجزئية لتخفيف الحرارة.

وأوضح أن الإضطرابات العصبية أو مشاكل الدورة الدموية قد تسبب أيضًا سخونة أو برودة الأطراف، وأن كل حالة تحتاج لتقييم الطبيب لتحديد السبب المناسب والعلاج الصحيح.

واختتم الدكتور شماسنه حديثه بالنصيحة العامة: "العلاج الناجح يعتمد على تحديد السبب بدقة، سواء كان السبب غذائيًا أو هرمونيًا أو متعلقًا بالسكري أو العدوى أو الفيتامينات، ومن ثم اتباع خطة علاجية مناسبة".