الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:17 AM
الظهر 12:26 PM
العصر 3:45 PM
المغرب 6:19 PM
العشاء 7:34 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| من غزة إلى الضفة.. كيف تحوّل السابع من أكتوبر إلى ذريعة لتصعيد الاستيطان؟

بينما يتركز اهتمام العالم على ما يجري في قطاع غزة، تتسارع في الضفة الغربية وتيرتا الاستيطان واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، في ظل حكومة إسرائيلية توظف الحرب كغطاء لتوسيع السيطرة على الأرض.

وفي حديث خاص لــ"رايــة"، أكد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سهيل السلمان أن الاحتلال استغل حرب غزة لتسريع وتيرة الاستيطان وتنفيذ ضمٍّ فعلي على الأرض تحت مسمى “الاستيطان الرعوي”.

وقال السلمان إن الحكومة الإسرائيلية الحالية وجدت في الحرب على قطاع غزة غطاءً سياسياً لتسريع مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية وشرعنة الاعتداءات المتصاعدة بحق الفلسطينيين.

وأوضح أن الاحتلال زاد رقعة الاستيطان في الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد حجم وطبيعة إرهاب المستوطنين ضد التجمعات السكانية الفلسطينية. وأشار إلى أن “الاستيطان الرعوي” شهد تضاعفًا غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، قائلاً: "منذ عام 1984 وحتى نهاية 2022 أُقيمت 84 بؤرة رعوية استيطانية سيطرت على نحو 240 ألف دونم، بينما أقيمت في عامي 2023 و2024 وحدهما 67 بؤرة جديدة، منها 23 في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري".

وأضاف السلمان أن الاحتلال أقام بعد السابع من أكتوبر أكثر من 70 بؤرة رعوية جديدة، ما رفع العدد الكلي إلى نحو 150 بؤرة تسيطر على 890 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل 15% من مساحتها.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال بدأت منذ سنوات بتحويل الأراضي المصادرة منذ عام 1967، والتي وضع عليها الجيش يده لأغراض عسكرية، إلى ما يسمى "أراضي دولة" لصالح التوسع الاستيطاني، في مخالفة واضحة للقانون الدولي الذي ينص على إعادة الأراضي لأصحابها فور انتفاء الحاجة العسكرية.

وتابع أن سلطات الاحتلال أعدّت خرائط خاصة بهذه الأراضي، ومساحتها تتجاوز المليون دونم، وبدأت بتحويلها تدريجياً لصالح مشاريع استيطانية جديدة.

وحول عنف المستوطنين، قال السلمان إن عدد الهجمات الإرهابية التي نفذها المستوطنون في النصف الأول من عام 2024 بلغ 2153 اعتداءً بمعدل 13 هجومًا يوميًا، مقارنة بـ8 اعتداءات في اليوم عام 2023، و3 إلى 4 فقط قبل السابع من أكتوبر، ما يثبت الارتباط المباشر بين توسع الاستيطان وتصاعد الإرهاب.

وأكد أن هذه الاعتداءات ليست أعمالًا فردية بل تنفذها منظومة أمنية عسكرية منظمة، توفر للمستوطنين الدعم اللوجستي والمعدات وفتح الطرق وتغطية تحركاتهم عبر طائرات بدون طيار.

وفيما يتعلق بتداعيات هذا الواقع على حياة الفلسطينيين، لفت السلمان إلى أن مئات المزارعين مُنعوا من الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات، خاصة في موسم قطف الزيتون، الذي يُعد عماد الاقتصاد الفلسطيني ومصدر دخل رئيسي لعشرات آلاف العائلات.

وقال إن المستوطنين أحرقوا مئات الدونمات واقتلعوا نحو 300 شجرة زيتون في قرية كفرش كرش شمال شرق رام الله، إضافة إلى أعمال تخريب ممنهجة في عدة محافظات.

وأوضح أن ما يجري في الضفة هو "ضم فعلي" للمناطق المصنفة (ج)، إذ تعتمد حكومة الاحتلال على إرهاب المستوطنين كأداة مركزية لفرض سيطرتها على أكبر مساحة ممكنة من الأرض.

ودعا السلمان إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ"المجازر الصامتة" التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشددًا على أن المطلوب وطنيًا هو توحيد الجهود وتعزيز صمود المواطنين والمزارعين في أراضيهم.

Loading...