قوى رام الله: وقف الإبادة بغزة خطوة مهمة تتطلب ضمانات دولية ومسارا سياسيا يحمي الحقوق الوطنية
رحّبت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة بالتطورات الأخيرة المرتبطة بإمكانية التوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدم في قطاع غزة، مؤكدة أن وقف حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقارب العامين يُعد خطوة هامة إن تحققت، لكنه يتطلب ضمانات دولية تفتح أفقًا سياسيًا يحمي الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأشادت القوى في بيان لها بصمود أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، واعتزازها بما وصفته بـ"الصمود الأسطوري" في مواجهة سياسات الاحتلال ومحاولات التهجير والاقتلاع، مشددة على أن إرادة البقاء ستنتصر مهما بلغت التضحيات.
وأكدت القوى أن اللحظة السياسية الراهنة تستدعي الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والمستند إلى حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وشددت على أن الموافقة الفلسطينية على المقترح الأميركي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاءت من منطلق الحرص على وقف شلال الدم، وقطع الطريق أمام الاحتلال لمواصلة عدوانه، داعية إلى حوار وطني داخلي يرسخ وحدة الأرض والشعب ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جاد تحت مظلة الأمم المتحدة.
وبيّنت القوى أن الخطوات المقبلة يجب أن تشمل وقف العدوان بشكل كامل، والإفراج عن الأسرى والأسيرات وفق ما يتم التوافق عليه برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى جانب إلزام الاحتلال باحترام تعهداته، وتأمين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة، وإعادة النازحين والمشرّدين بفعل العدوان.
كما طالبت القوى بضمانات دولية واضحة لوقف أي اعتداءات إسرائيلية مستقبلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، باعتبارها خطوة أساسية على طريق إنهاء الاحتلال وتفعيل أدوات المساءلة الدولية على جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
