خاص| لماذا تراجعت أسعار اللحوم في الضفة الغربية؟
شهدت الأسواق الفلسطينية خلال الأيام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار لحوم الخراف، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى نحو 70 شيكلًا بعد أن تجاوز في فترات سابقة 120 شيكلًا.
وقال عمر نخلة، رئيس نقابة أصحاب الملاحم في الضفة الغربية، في حديث لإذاعة "راية"، إن هذا التراجع لا يعكس انخفاضًا حقيقيًا في الكلفة، بل يعود إلى تكدس الخراف الثقيلة الأوزان لدى بعض التجار بعد عيد الأضحى، ما دفعهم لبيعها بأسعار منخفضة لتصريف البضاعة.
وأوضح أن السعر الطبيعي للحوم الخراف لا يجب أن يقل عن 80 شيكلًا للكيلوغرام، معتبرًا أن البيع بأقل من ذلك يُسبب خسائر لأصحاب الملاحم.
وأضاف نخلة أن ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين كان عاملًا أساسيًا في هذا التراجع، موضحًا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة جعلت الطلب على اللحوم محدودًا، في وقت يواجه فيه المستهلك صعوبة في تغطية احتياجاته الغذائية الأساسية.
وأشار إلى وجود خلط بين اللحوم البلدية والمستوردة (البرتغالية والرومانية)، حيث تُباع أحيانًا بنفس السعر وتُختم بخاتم واحد، ما يحرم المستهلك من حقه في معرفة مصدر اللحوم التي يشتريها.
وطالب وزارة الزراعة ودوائر البيطرة بتشديد الرقابة وتطبيق القوانين التي تنص على تمييز اللحوم بختم واضح يحدد نوعها، كما هو معمول به في مسالخ بلدية نابلس.
وفيما يتعلق بلحوم العجول، ذكر نخلة أن أسعارها تبقى خاضعة للسوق الإسرائيلي بشكل مباشر، حيث يتم استيرادها من الداخل الفلسطيني، ما يحدّ من قدرة السوق الفلسطينية على ضبط أسعارها.
وأكد رئيس النقابة أن المزارعين الحقيقيين – الذين يربون الخراف محليًا – بحاجة إلى دعم جاد من الحكومة، بدل الاعتماد المتزايد على الاستيراد الذي يخدم الخزينة لكنه يضعف الإنتاج المحلي على المدى البعيد.
وختم نخلة بالتشديد على ضرورة التزام جميع المحافظات بالذبح داخل المسالخ البلدية وتزويدها بطواقم بيطرية متخصصة، بما يضمن وصول اللحوم للمواطنين بجودة عالية وبأسعار عادلة، تحفظ حقوق المستهلك والمزارع في آن واحد.