وزيرة شؤون المرأة تبحث مع القنصل الإسباني العام سبل تعزيز الدعم الدولي لحماية النساء والفتيات
في إطار جهود وزارة شؤون المرأة لتعزيز الشراكات الدولية التي تسهم في دعم النساء الفلسطينيات وضمان حقوقهن في مختلف المجالات، التقت معالي وزيرة شؤون المرأة بالقنصل الإسباني خوسيه خافيير نافاريتي ، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لدعم النساء الفلسطينيات في ظل آثار جرائم الإبادة والعدوان المستمر.
وخلال اللقاء، ثمنت الوزيرة موقف إسبانيا الداعم للشعب الفلسطيني، مشيدة باعترافها بدولة فلسطين، ودورها الفاعل على المستوى الدولي في دعم القضية الفلسطينية. كما استعرضت الجهود التي تبذلها الوزارة، مؤكدة أن وزارة شؤون المرأة شريكة أساسية في خطة التعافي التي وضعتها الحكومة 19، وتعمل لضمان إدماج احتياجات النساء في جميع مراحل الإغاثة وإعادة الإعمار.
كما أشارت الخليل إلى الوضع الصعب الذي تعيشه النساء الفلسطينيات، لا سيما الأرامل الجدد اللواتي فقدن معيل الأسرة، ويجدن أنفسهن بلا مصدر دخل لإعالة أطفالهن مؤكدة أن هذا الوضع يتطلب تحركاً سريعاً على كافة المستويات لضمان التمكين الاقتصادي للنساء وتوفير فرص تمكنهن من إعالة أسرهن بكرامة.
من جانبه، أعرب القنصل الإسباني العام عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أن قضايا المرأة والنوع الاجتماعي تعد أولوية في العمل الدبلوماسي الإسباني في فلسطين. وأكدة أن إسبانيا تدعم منذ سنوات طويلة المؤسسات الفلسطينية من خلال مشاريع تعنى بالتمكين الاقتصادي للنساء، وتؤمن بأن تعزيز حقوق النساء ومشاركتهن الفاعلة في المجتمع هو عنصر أساسي في أي عملية تنموية.
كما عبر القنصل عن حزنه العميق جراء الأوضاع المأساوية في غزة والمخيمات، مؤكداً أن إسبانيا تستنكر بشدة العدوان المتكرر وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، خاصة وأن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، وهذا الرقم الصادم يتطلب تحركاً دولياً جاداً.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التمكين الاقتصادي للنساء، وتعزيز حقوقهن في المشاركة السياسية، بالإضافة إلى الاتفاق حول التعاون المشترك خلال حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة لهذا العام.
