"دير بلوط تجمعنا".. من منصة إلكترونية إلى جمعية خيرية رائدة

انطلقت صفحة "دير بلوط تجمعنا" قبل 14 عامًا بهدف ربط أبناء البلدة داخل فلسطين والمغتربين حول العالم، عبر نشر صور ومعلومات عن معالم البلدة وتاريخها. ومع مرور الوقت، تطورت الصفحة لتصبح منصة مجتمعية بارزة تُعنى بالعمل الخيري والتنموي في البلدة.

وقال داوود عبد الله، من جمعية "دير بلوط تجمعنا" الخيرية، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الصفحة بدأت كمشروع لجمع شمل أبناء البلدة، لكنها سرعان ما توسعت لتشمل أنشطة مجتمعية هادفة، من أبرزها مهرجان التسوق الزراعي، الذي ساهم في دعم المزارعين، خاصة النساء، ورفع أسعار المنتجات المحلية لتتناسب مع احتياجات المزارعين والمستهلكين على حد سواء.

أكثر من مليوني شيكل تبرعات لمساعدة الأسر المحتاجة

وأوضح عبد الله أن الصفحة بدأت بتقديم المساعدات للأسر المحتاجة، والطلاب الجامعيين، والحالات المرضية الصعبة، مشيرًا إلى أن إجمالي التبرعات التي تم جمعها خلال الفترة الأخيرة تجاوز 2 مليون شيكل، وذلك بدعم مباشر من أهالي البلدة في الداخل والخارج.

وأضاف أن الجمعية تعتمد على التضامن الشعبي والتبرعات المحلية، حيث يتم تقديم المساعدات بناءً على احتياجات كل حالة، سواء من خلال تغطية الرسوم الجامعية للطلاب المحتاجين، أو تقديم دعم مالي للعائلات المتضررة، أو توفير العلاج للمرضى، كما حدث في بعض المبادرات التي نجحت في جمع أكثر من 90 ألف دولار لحالة مرضية واحدة.

تأسيس جمعية رسمية لتعزيز العمل الخيري

وفي خطوة لتوسيع نطاق العمل المجتمعي، تم مؤخرًا ترخيص "دير بلوط تجمعنا" كجمعية خيرية رسمية، بهدف تعزيز التعاون بين أبناء البلدة في الداخل والمغتربين، إضافةً إلى تسهيل التنسيق مع المؤسسات الداعمة للمشاريع الخيرية.

وأكد عبد الله أن نجاح المبادرة جاء نتيجة وحدة وتكاتف أهالي البلدة، إضافةً إلى اعتماد الجمعية على كادر بشري متخصص ومؤهل، قادر على إدارة المشاريع والتواصل مع المؤسسات المحلية والدولية لدعم الأسر المحتاجة.

واختتم حديثه بالقول: "العمل المجتمعي الناجح يعتمد على تكاتف الناس، وهذا ما أثبتناه في دير بلوط.. نسعى لأن نكون نموذجًا يُحتذى به في العمل الخيري والتنموي على مستوى فلسطين".