قيود أمنية "اعتيادية"
الاحتلال يفرض قيودا على أداء الصلاة بالمسجد الأقصى خلال رمضان

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنّ أداء الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس خلال شهر رمضان سيخضع لقيود أمنية "اعتيادية".
وخلال شهر الصوم لدى المسلمين يتوافد مئات آلاف الفلسطينيين لأداء الصلاة في الحرم القدسي، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولا سيّما صلاة الجمعة.
وخلال مؤتمر صحافي، أمس الخميس، قال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، ردّا على سؤال بشأن الإجراءات التي ستفرضها إسرائيل في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يرجّح أن يبدأ غدا السبت إنّ "القيود الاعتيادية للسلامة العامة ستطبّق كما يحصل كلّ عام".
وفي رمضان الماضي منعت إسرائيل الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن 55 عاما، والنساء اللواتي تقلّ أعمارهن عن 50 عاما، والأطفال ممّن تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، من دخول الأقصى في أوقات الصلاة.
ويزعم اليهود أنّ المسجد الأقصى بني على أنقاض هيكلهم الثاني الذي دمّره الرومان في عام 70 م، وهم يطلقون على هذا المكان اسم "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس أماكنهم الدينية.
والمسجد الأقصى الذي يعتبر في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على مداخله.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل القدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين أن يزوروا المسجد الأقصى في أوقات محدّدة لهم من دون أن يصلوا فيه، لكنّ هذه القاعدة ينتهكها بشكل متزايد يهود متشددون.
ويعتبر الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى استفزازا لمشاعر المسلمين.
ويمكن لأدنى حادث في المسجد الأقصى إشعال الوضع المتوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي الأعوام الأخيرة وقعت اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خلال شهر رمضان.