محافظ أريحا يكشف لراية عن حجم وآثار العدوان على المحافظة

أكد محافظ اريحا د. حسين حمايل، ان المحافظة تعاني من ظروف اقتصادية صعبة للغاية، مشيرا إلى أن الوضع أصبح كارثيا بعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف حمايل في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن أريحا هي محافظة اقتصادية وزراعية وسياحية، وبسبب العدوان أصبحت نسبة السياحة فيها (صفر) كما ان الزراعة تواجه أيضا نسبة مخاطرة كبيرة وعدم الاستقرار.

ولفت إلى أن الإغلاق الأخير لمحافظة أريحا والذي استمر لمدة 3 أيام، وخلال هذه المدة كانت خسارة المزارعين لا تقل عن مليون شيكل، وهي خسارة فقط لمزارعين صغار وليس للمزارعين الكبار المنتجين.

وتابع حمايل: "المجموع الذي سيخرج من أريحا لباقي المحافظات يقدّر بملايين الشواكل، وهذه الامور لها ضرر اقتصادي بالغ على المزارعين"، كما أن الإغلاق المستمر في أريحا يؤثر على السياحة الداخلية والعديد من القضايا.

وأوضح أن إغلاق محافظة أريحا يؤثر على حياة المواطنين في كامل الضفة الغربية، ويسبب خسائر هائلة وضرر كبير على أبناء شعبنا، لافتا إلى أن الاحتلال يبحث عن مبرر لتدمير أريحا والاستيلاء على السلة الغذائية بالمحافظة.

وتابع حمايل: "نحاول قدر الإمكان دائما العمل على أن تبقى أريحا هادئة لمصلحة أهلنا وشعبنا، والكثير من التصريحات تصدر من قادة الاحتلال بأن أي مدينة يكون فيها أي خلل سنقوم بتدميرها وهم يبحثون عن مبرر".

ودعا إلى أن يكون هناك وعي وإدراك لدى كل أبناء شعبنا بضرورة العمل بعقلانية بعيدا عن "العنتريات والتصريحات"، مضيفا: "ما حصل في مخيم جنين والدمار الذي تسبب به الاحتلال، وهناك من هدد وصرّح وتوعد ولكن عندما دخل الاحتلال لم يبقى أحد".

وحول أضرار المزارعين في أريحا، قال المحافظ حمايل إن هناك أضرار وتم الحديث ومخاطبة وزارة الزراعة بشأنه، ولكن الكل يعلم الوضع المالي للسلطة الفلسطينية ولكل الوزارات والمؤسسات والحصار المالي الخانق.

ولفت إلى أن الأكثر تضررا في محافظة أريحا هي البيوت المخطرة بالهدم والتي بلغ عددها 85 منزلا، مشيرا إلى أن هناك 51 منزلا تم هدمها، وهناك أيضا 900 اخطار هدم في الخان الأحمر بعد السابع من أكتوبر.

وشدد المحافظ حمايل في حديثه لـ "رايـــة" على أننا عمليا في حالة حرب تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ونحن في خضم عدوان حربي إجرامي من قبل دولة بربرية تريد أن تدمر كل شيء مستغلة الصمت العالمي.

ونوّه إلى أن الشعب الفلسطيني لم يم بأزمة أو محنة أكبر من هذه الأزمة، ولكن رغم ذلك فإننا ولدنا في هذه الأرض ونحيا فيها وسنحيا بها وسنموت على هذه الأرض، وكل مخططات التهجير ستذهب أدراج الرياح كغيرها.