خلال حرب الإبادة
خاص| الاحتلال يدمر 70% من المنشآت الرياضية في قطاع غزة
![منشأة رياضية مدمرة في غزة خلال العدوان الإسرائيلي](https://www.raya.ps/cached_uploads/crop2/835/558/2025/02/15/1000003410-1739654781.jpg)
راية - صبا مطر
لم يسلم القطاع الرياضي في عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة من الأضرار الجسيمة وتدمير للمنشات الرياضية وللبنية التحتية، فقد تحولت بعضها إلى أنقاض أو مقابر للضحايا وأخرى أصبحت مراكز إيواءللنازحين، لتطفئ الحرب الإسرائيلية نجوما في الرياضة الفلسطينية ربما كانت ستلمع في سماء الرياضة العالمية يوما.
واستهدف الاحتلال، القطاع الرياضي في عدوانه الذي استمر 15 شهرا على قطاع غزة، وحصدت الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبرلعام 2023 أرواح ما يزيد على 500 رياضي وحكم ومسؤول في مختلف المجالات الرياضية، بينهم نحو 300 لاعب كرة قدم وأطفال وأعضاء أكاديميات رياضية.
استهداف المنشآت الرياضية
على صعيد المنشآت الرياضية ألحقت حرب الإبادة على غزة، الدمار بـما يقارب 70 بالمئة من المنشآت الرياضية في القطاع، فيما تحولت ملاعب كرة القدم إلى مقابر مؤقتة لدفن شهداء الإبادة الجماعية، نظرا لاكتظاظ المقابر وتعرضها للقصف والتدمير.
فقد رُصد استهداف 287 منشأة رياضية، بينها مقرا اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم في قطاع غزة، فضلاً عن عشرات الملاعب والصالات ومقرات الأندية، وكانت اللجنة الأولمبية الفلسطينية قد خاطبت اللجان الأولمبية الدولية والقارية والوطنية، وكذلك الاتحادات الرياضية بجميع مستوياتها لوضعها بصورة الانتهاكات التي تتعرض لها الرياضة الفلسطينية.
ودمّرت قوات الاحتلال مقرّي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، واللجنة الأولمبية الفلسطينية في مدينة غزّة خلال عدوانها الحالي إلى جانب اقتحامها المتكرّر سابقاً للمقرّين في محافظتي القدس ورام الله والبيرة، وآخرها في 2018، عندما اقتحمت مقرّ اللجنة الأولمبية، واحتجزت الموظفين واعتدت عليهم.
ونشرت الوكالة الرسميّة الفلسطينية (وفا) أن عدداً من الملاعب الترابيّة في قطاع غزّة، قد تحوّلت إلى مقابر جماعيّة، ومنها أحد الملاعب الملاصقة للمستشفى الإندونيسي شمال غزّة، نتيجة العدد الكبير للشهداء الذين ارتقوا في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
مطالب اللجنة الأولمبية
وفي تقرير نشر عبر موقع "العربي الجديد" طالبت اللجنة الأولمبية الفلسطينية ومعها اتحاد كرة القدم، عبر المنابر الدولية، بمحاسبة ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته بحق الرياضة والرياضيين، وذلك وفق القوانين الدولية المنصوص عليها، التي تؤكد حماية هذه المنشآت التابعة للرياضة الفلسطينية، بما تمثله من جزء أصيل من الأسرة الرياضية الدولية.
ولا يمكن ضمان استمرار المسابقات الرياضيّة الفلسطينية، في ظلّ وجود الاحتلال، الذي تسبّب في إيقاف دوري المحترفين الفلسطيني لكرة القدم في الضفّة الغربيّة، ودوري الدرجة الممتازة في قطاع غزّة بعد 13 موسماً متتالياً من الاستمرار وتدمير المنشآت الرياضية الذي تسبّب في شلل تام لكل أشكال الرياضة على أرض فلسطين.