خاص| 500 عائلة نازحة وانقطاع الماء والكهرباء.. كارثة إنسانية في مخيم نور شمس
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في طولكرم ومخيم نور شمس، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا من قبل قوات الاحتلال، التي تحاصر المخيم وتفرض قيودًا مشددة على السكان، مما أدى إلى نزوح المئات من العائلات.
وقال نهاد الشاويش رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، إن العملية العسكرية للاحتلال توسعت خلال الأيام الماضية، حيث قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المخيم وإغلاق مداخله، واقتحام العديد من المنازل، كما أُجبرت العديد من الأسر على مغادرة منازلها قسرًا.
وأضاف الشاويش أن الاحتلال زجّ بعدد كبير من الآليات العسكرية داخل المخيم، واتخذ مواقع على أطرافه، قبل أن يبدأ بتنفيذ عمليته التي أسفرت عن استشهاد امرأة حامل، أصيب زوجها بجروح خطيرة، إثر إطلاق النار على سيارتهما أثناء محاولتهما الخروج من المخيم بسبب تدهور الوضع الأمني. كما استشهدت مواطنة أخرى نتيجة تفجير منزل داخل المخيم، فيما قُتل شاب آخر خلال الاقتحام.
وأكد الشاويش أن الاحتلال يتعمد التنكيل بالسكان، ويجبرهم على مغادرة المخيم، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال قطعت الماء والكهرباء عن المخيم، ومنعت إدخال المواد الغذائية، مما أدى إلى أوضاع إنسانية صعبة جدًا.
وكشف أن نحو 500 عائلة أُجبرت على النزوح تحت تهديد الاحتلال، في محاولة لتفريغ المخيم من سكانه.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت معظم البنية التحتية داخل المخيم، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، كما استهدفت المحال التجارية، مما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعًا كارثية.
وفيما يتعلق بالوضع الطبي، أكد الشاويش أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى طولكرم الرئيسي، وتمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم لتقديم الإسعافات اللازمة.
وأضاف أن هناك حالات مرضية مزمنة تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، ولكن الاحتلال يرفض إدخال المساعدات الطبية أو السماح بخروج المرضى.
وختم الشاويش حديثه بالتأكيد على أن الوضع الإنساني في مخيم نور شمس يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل استمرار الحصار العسكري، ورفض الاحتلال إدخال أي مساعدات أو فرق طبية لإغاثة الأهالي، ما يجعل حياة السكان أكثر صعوبة وخطورة.