خاص| هدم منزل بسام الديك في كفر الديك انتهاك جديد يضاف لسجل الاحتلال
في سلسلة متواصلة من عمليات الهدم التي تستهدف منازل الفلسطينيين، أقدمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء على هدم منزل المواطن بسام الديك في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، دون سابق إنذار أو إبلاغ رسمي، ما أدى إلى تشريد أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال في أجواء شديدة البرودة.
وقال بسام الديك لـ"رايــة"، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله فجراً برفقة جرافات عسكرية وإدارة "المدنية"، حيث لم يُمنح أي فرصة لإخلاء المنزل أو إنقاذ ممتلكاته. وأضاف: "كنت في عملي عندما تلقيت اتصالًا بأن الجيش عند باب المنزل ويستعد للهدم، وعندما وصلت لم يسمحوا لي أو لأي مواطن بالاقتراب أو حتى التصوير، وكأنها كانت مهمة سرية".
اقتحام مباغت وإخلاء قسري في ظروف قاسية
وأشار الديك إلى أن زوجته وأطفاله كانوا نائمين داخل المنزل عند الاقتحام، حيث طرق الجنود الأبواب بقوة وأمروا العائلة بالخروج خلال دقائق معدودة. وأضاف: "كان الطقس شديد البرودة، ولم يكن هناك وقت لحمل أي شيء، تركنا المنزل بكل ما فيه، حتى 70% من الأثاث والملابس بقيت تحت الأنقاض".
وأوضح أن الاحتلال استقدم عمالًا خاصين لنقل بعض الأغراض مثل الكنب، الغسالة، والثلاجة، لكنه لم يسمح لهم بإخراج جميع الممتلكات.
وأكد الديك أن منزله كان قد تلقى إخطارًا بوقف البناء قبل عام ونصف، لكنه لم يتلقَ بعدها أي تنبيه أو إنذار رسمي بالهدم، مشيرًا إلى أن الاحتلال تعمّد تنفيذ العملية في وقت مبكر لمنع أي تحركات لمنع الهدم أو الاحتجاج عليه.
وأضاف: "تمت مراجعة هيئة الجدار والاستيطان في القدس، وتواصل معنا مكتب هندسي، حيث دفعنا مبالغ مالية كبيرة لمحاولة وقف القرار، لكن الاحتلال استمر في قراراته دون استجابة".
وأشار إلى أن ثلاثة منازل أخرى في كفر الديك تعرضت للهدم في نفس اليوم، فيما لا يزال نحو 60 منزلًا آخر في البلدة مهددًا بالهدم، في سياسة تهدف إلى تفريغ البلدة من سكانها لصالح التوسع الاستيطاني.
وحول التواصل مع الجهات الفلسطينية بعد الهدم، أوضح الديك أن بلدية كفر الديك زارت العائلة، كما تم تقديم أوراق للصليب الأحمر والأمم المتحدة وهيئة الجدار والاستيطان في سلفيت.
