ماذا ينتظر القطاع ومن سيديره؟
خاص| كاتب يطرح أسئلة مهمة غامضة بخصوص "غزة ما بعد الحرب"
خاص - راية
يرى الكاتب والمحلل السياسي عادل محمود، أنه لا يزال هناك أمورا غير واضحة في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي يتم الحديث عنه بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وطرح محمود في حديث لـ"رايــة" أسئلة مهمة على الصعيد السياسي، أبرزها، من سيتكفل بإدارة قطاع غزة، وقال إن "عودة حماس لما قبل السابع من أكتوبر صعب سياسيا".
ويعتقد أنه لا يمكن أن يتم إدارة غزة من قبل حركة حماس كما قبل 7 أكتوبر، لكن ستبقى موجودة عبر عناصرها.
وأضاف: "ترتيب قطاع غزة ما بعد الحرب سيتم تدريجيا تحت سقف إما معاودة القتال أو القبول بما يريده المجتمع الدولي".
ولم يستبعد محمود أن يتم اتفاق وقف إطلاق النار خلال الوقت الراهن، لكن "الخروقات من قبل إسرائيل مؤكدة، كما تفعل في لبنان عقب التوصل لاتفاق مع حزب الله وحتى الآن".
ونبه أن هذا الاتفاق سيبقى رهينة الخطة الدولية لترتيب ما بعد حرب غزة، لكنه استبعد انسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع.
كما طرح محمود أسئلة أخرى بخصوص غزة، وهي، من سيدير القطاع؟ ومن سيسيطر على الوضع الأمني والمساعدات، وماذا يعني خروج إسرائيل من بعض المحاور، وهل ستخرج من القطاع بشكل كامل؟.
وبين أن إسرائيل عبارة عن أداة في المنطقة خلال كل الحروب السابقة، وذهابها لوقف إطلاق النار قبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض دليل على ذلك.
واستدرك قائلا: "لكن شخصية ترامب الجديدة من الصعب التنبؤ بها، هل هل شخصية احتلال أم سلام، حيث أعطى سابقا في إدارته الأولى تنازلات لإسرائيل في مواضيع عدة أبرزها القدس والجولان، لكنه في نفس الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل".
وأوضح أن السياسة الأمريكية تريد قبل تسلم ترامب تجميد القتال في غزة، كما جرت العادة سابقا، أنه قبيل تسلم رئيس جديد يتم إغلاق أو تجميد الملفات، وهذا ما حدث في القطاع ولبنان وسوريا.