"إسرائيل" ترفض الالتزام بوقف إطلاق نار دائم في غزة كجزء من الصفقة
أفادت تقارير منسوبة لمصادر مطلعة أن أحد النزاعات الرئيسية في مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة ، الجارية في قطر هو رفض إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب بعد المرحلة الثانية من الصفقة المحتملة.
وكان وقف إطلاق النار الدائم أحد المطالب الرئيسية لحماس، وإن الحركة الفلسطينية تريد إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على أهالي القطاع بعد المرحلة الثانية من الصفقة.
وبدلاً من الالتزام بوقف إطلاق نار دائم، ستكون هناك محاولة لتقديم التزام أميركي "بالعمل مع إسرائيل من أجل إنهاء الحرب". وهذا يعني أن الصفقة ستتوقف على وعد أميركي بالضغط على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، ولن يكون هناك التزام فعلي من إسرائيل.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون الأميركيون على أن الصفقة "قريبة جدًا". كما أخبر مسؤولو حماس وسائل الإعلام أن المفاوضات كانت تتحرك في اتجاه إيجابي وأنهم كانوا ينتظرون المسؤولين الإسرائيليين الذين أرسلهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قطر للموافقة على أحدث مسودة اقتراحهم.
ويقول مسؤولون من إدارة ترامب القادمة أيضًا إن الاتفاق قد يحدث قريبًا، بما في ذلك ستيف ويتكوف، الذي سيشغل منصب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط والذي شارك في المفاوضات الأخيرة.
وبحسب ما رشح عن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إنه "تم إحراز تقدم كبير في منتصف الليل"، حيث جرى الاتفاق على مسودة وُصفت بأنها "نهائية" أرسلت للطرفين.
وجاء هذا التقدم بعد اجتماعات مكثفة بين رئيس الموساد دافيد بارنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وقد هدد ترامب نفسه مرارًا وتكرارًا بأنه سيكون هناك "جحيم يدفع ثمنه" إذا لم تبدأ حماس في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بحلول تنصيبه. وشرح نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس ما قد يعنيه ذلك في مقابلة يوم الأحد.
وقال فانس: "هذا يعني تمكين الإسرائيليين من القضاء على الكتائب الأخيرة من حماس وقيادتها. وهذا يعني فرض عقوبات مالية صارمة للغاية على أولئك الذين يدعمون المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط. وهذا يعني القيام فعليًا بعمل القيادة الأميركية".
يشار إلى إن النقطة التي يتحدث عنها الجمهوريون هي أن الرئيس بايدن لم يفعل ما يكفي لدعم إسرائيل على الرغم من أنه قدم لإسرائيل كمية غير مسبوقة من المساعدات العسكرية، تجاوزت 29 مليار دولار منذ أن شنت إسرائيل حربها الماحقة على غزة يوم 7 تشرين الأول 2023 الماضي، كما قدم دعما دبلوماسيا وسياسيا بشكل غير معهود .
وفي إسرائيل، يتعرض نتنياهو، الذي أبطل جولات سابقة من المفاوضات وعرقل محاولات التوصل لاتفاق، لضغوط متزايدة الآن للتوصل إلى اتفاق. وأرسل أكثر من 800 من آباء وأمهات الجنود الإسرائيليين مؤخرًا رسالة إلى نتنياهو، متهمين إياه بالتضحية بأطفالهم من أجل البقاء السياسي.
المصدر: جريدة القدس