اجتماع لتنسيق التعاون بين الحكومة الفلسطينية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين
نظمت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، اليوم الخميس، الاجتماع التنسيقي بين الحكومة الفلسطينية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين في مقر وزارة التنمية الاجتماعية، بمشاركة وزارتي التنمية الاجتماعية والحكم المحلي، بهدف تعزيز التنسيق والتعاون.
ومن جانبه، أكد د. وائل زقوت على أهمية إيجاد آليات للتنسيق بين الحكومة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة لتبادل المعلومات والتخطيط المشترك للمشاريع التنموية والإنسانية، والعمل على تسريع الاستجابة الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى تعزيز برامج التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية. كما شدد على أهمية تقوية العلاقات مع المنظمات الدولية وتمكين الوزارة من قيادة قطاع تنسيق المساعدات والتخطيط الاستراتيجي بشكل فعال بما يتماشى مع الرؤى الحكومية.
من جهتها، أعربت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة، د. سماح حمد، عن تقديرها العميق للدور الثابت الذي تؤديه وكالات الأمم المتحدة في دعم الأزمة الإنسانية في غزة، مشيدةً بدورها في تعزيز الأمل لدى الشعب الفلسطيني. وأكدت على أهمية التنسيق بين السلطة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة لضمان تحقيق جهود الإغاثة والتعافي بفعالية. كما شددت على تكاملية الأدوار في إدارة المساعدات الإنسانية بشفافية وكفاءة، مثمنة الدور الذي تقوم به أيضا وزارة الإغاثة في هذا المجال ، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من السجل الاجتماعي الوطني لتحديد الأولويات لصالح الفئات الأكثر ضعفًا. وحثت الدكتورة حمد الأمم المتحدة على تكثيف التعاون مع السلطة الفلسطينية لتقديم استجابات ملموسة وعادلة تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو التعافي.
وفي سياق متصل، أكد وزير الحكم المحلي، د. سامي حجاوي، أن الوضع في غزة وما خلفته الحرب من دمار يشكل تحديًا كبيرًا. وأضاف أن الحكومة الفلسطينية أعدت خطة استراتيجية، بالإضافة إلى برامج تنموية وإصلاحية لدعم الضفة الغربية التي تأثرت اقتصاديًا جراء توقف 200,000 عامل عن العمل داخل الخط الأخضر. كما أشار إلى التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية، مشيرًا إلى تخصيص 25 مليون شيكل لهذا الغرض رغم أن الحاجة تتجاوز 100 مليون شيكل. ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المستمر للفلسطينيين في أوقات الأزمات، والمساهمة في بناء مستقبل قائم على التنمية المستدامة، مشددًا على أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس في مواجهة التحديات.
ومن جانبهم، رحب ممثلو منظمات الأمم المتحدة المشاركون في الاجتماع بأهمية تعزيز التعاون بين الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، معتبرين أن هذه المبادرة تعكس التزامًا حقيقيًا بتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية ودعم الشعب الفلسطيني.
وتم خلال الاجتماع عرض خطة وزارة التخطيط في مجال التخطيط الاستراتيجي وآليات العمل بين الوزارة والممولين، بالإضافة إلى تقرير عن أنشطة فرق إعمار غزة.. كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مختص لتحديد آليات التنسيق بين الحكومة الفلسطينية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية، بهدف تعزيز التعاون في البرامج والمشاريع المنفذة، وبما يتماشى مع أولويات الحكومة الفلسطينية وبرامجها.