الطاهر لراية: الصفقة بين غزة وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى لسببين؟!
خاص - راية
يرى الكاتب والمفكر الفلسطيني معين الطاهر، أن الصفقة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، باتت أقرب من أي وقت مضى.
وقال الطاهر لـ"رايــة" إن هناك احتمال أكثر من أي وقت مضى لتحقيق هدنة بين المقاومة والاحتلال، في ظل اقتراب وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ورغبته في رؤية هدنة وصفقة أسرى.
ولفت إلى تراجع الطرفين عن بعض الشروط، مثل موافقة نتنياهو على الهدنة وفتح معبر رفح، لكنه ما زال يرفض الانسحاب ووقف الحرب، فيما وافقت حماس إلى إحالة وقف الحرب بشكل نهائي للمرحلة الثانية من الصفقة وتأجيل الحديث عن أسرى فلسطينيين تريد إطلاق سراحهم، منهم مروان البرغوثي.
وفي سياق متصل، ذكر الطاهر أن الأيام الراهنة تشهد حالة من التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وأيضا زيادة في إطلاق الصواريخ من القطاع صوب مستوطنات الاحتلال بشكل يومي، بالتوازي مع استمرار المفاوضات.
ووفق الطاهر، قد يكون أحد أسباب هذا التصعيد وصول المفاوضات إلى مرحلة متقدمة ربما ترتقي إلى الاتفاق على هدنة قد تكون مؤقتة.
ويعتقد أن المفاوضات وصلت إلى نقطة حرجة، فكل طرف يسعى للضغط على الآخر في محاولة لفرض شروطه.
وأشار إلى تركيز الصحافة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية على استعادة حركة حماس سيطرتها على العديد من المناطق في قطاع غزة، وأيضا احتفاظ المقاومة بقوتها مع تواصل الحرب منذ أكثر من 455 يوما.
وبحسبه، هذه الأحاديث فيها جانب من الحقيقة، إذ أن المقاومة تمكنت فعلا من إعادة تنظيم صفوفها خصوصا في شمال قطاع غزة.
واستدرك: "لكن هذا جزء من السيناريو الذي يرسمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب مستقبلا بعد تحقيق الهدنة".