بسبب الأحداث الحالية والاحتلال
خاص| مستشفى الشفاء في جنين يطلق صرخة.. أزمة اقتصادية وخيارات صعبة!
خاص - راية
فاقمت الأحداث الداخلية المؤسفة التي تشهدها مدينة جنين ومخميها، من أزمة المستشفيات التي تعاني أصلا جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
وأطلقت رئيسة مجلس إدارة مستشفى الشفاء الجراحي التخصصي -الخيري في جنين ميساء الأسير، صرخة عبر "رايــة" لوزارة الصحة الفلسطينية وكل الجهات المختصة، لإنقاذ المستشفى في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها.
وقالت الأسير: "جنين تعيش أزمة كبيرة جدا، خصوصا المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات؛ وذلك نتيجة الأحداث الداخلية المؤسفة أو عدوان الاحتلال واجتياحاته المتكررة.
وأضافت: "في كل اجتياج للاحتلال، تقف الدبابة أمام المستشفى الحكومي ومستشفى الشفاء لقطع الطريق أمام الداخلين أو الخارجين من وإلى المخيم، ونبقى عاجزين عن تقديم أي خدمة طبية للأهالي أو حتى للقادمين من خارج جنين".
وأفادت الأسير بأن مستشفى الشفاء يعاني كما المستشفيات في جنين، من أزمة اقتصادية إثر تلك الاجتياحات والاعتداءات وأيضا الأحداث الداخلية، حيث بات بالكاد يستطيع توفير دخل موظفيه البالغ عددهم 55 موظفا.
ووصفت الأزمة التي يمر بها المستشفى بأنها "صعبة للغاية"، حيث تأسس عام 1940 ويعد من أقدم المستشفيات، التي طالما قدمت الكثير للشعب الفلسطيني خصوصا للأطفال والنساء.
وكان لدى مستشفى الشفاء في جنين، جميع التخصصات، وما زال لديه عيادات مجانية مع مستشفى المطلع، وعمليات جراحية مجانية مع مستشفى النجاح، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الإنسانية المجانية، من ضمنها عملها المتواصل مع مؤسسة مريم للسرطان.
واستدركت الأسير: "لكن كل الخدمات المجانية مهددة بالتوقف والخيارات أمامنا صعبة"، داعية وزارة الصحة للتدخل بشكل عاجل.
وحول دور وزارة الصحة، ترى أن "جنين منسية ولا تحصل على اهتمام وخدمات ومشاريع كما المدن الأخرى"، مشددة على ضرورة إنصاف جنين والحفاظ على المؤسسات الصحية القائمة قبل اضطرارها إلى إغلاق أبوابها في ظل اشتداد صعوبة الظروف خصوصا الاقتصادية.
وختمت الأسير: "مستشفى الشفاء من أقدم المستشفيات، قدمت الكثير لفلسطين، على الجميع العمل كي يبقى هذا الصرح مفتوحا".