"الكابينيت" يوعز بتعزيز التنسيق مع السلطة الفلسطينية
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، قد أوعز بتعزيز التنسيق الأمنيّ والاستخباراتيّ مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وبحث تزويدها بعتاد عسكريّ.
يأتي ذلك فيما طالبت واشنطن إسرائيل، بتقديم مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية، على خلفية العملية الأمنيّة الواسعة المستمرّة والتي تنفّذها أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإخباريّ الإلكترونيّ، في تقرير نشره، الأحد الماضي، نقلا عن ثلاثة مصادر فلسطينية وأميركية وإسرائيلية، لم يسمّها.
ووفق معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن عملياته في الضفة الغربية المحتلة، خلال العام الأخير، أسفرت عن استشهاد 787 شخصا، واعتقال 10 آلاف و500 شخص، خلال 5 آلاف عملية اقتحام واعتقال؛ كما شنّ 100 غارة جوية.
ولفت التقرير إلى أن الحملة الأمنية التي أطلقتها أجهزة الأمن الفلسطينية في جنين، جاءت بموافقة من قِبل مصر والأردن والسعودية.
وبحسب الجيش، فقد "تقرّر بحث نقل معدات عسكرية إضافية إلى أجهزة الأمن الفلسطينية، لمساعدتها في التعامل مع المسلحين، بما في ذلك وسائل إبطال مفعول العبوات الناسفة، والحماية الشخصية".
وستأتي "هذه المساعدة، بشكل رئيسيّ من الوكالات الدولية، التي سيسمح لها أيضًا بتوفير التدريب لقوات (أجهزة الأمن الفلسطينية)"، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، بينها صحيفة "هآرتس".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم زيادة التعاون الاستخباراتيّ مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف الجيش الإسرائيليّ أن موقفه، هو ضرورة تعزيز آليات السلطة الفلسطينية، طالما أن ذلك لا يشكل تهديدا لجنود جيش الاحتلال، والمستوطنين.
وذكر أن القرار اتُّخذ بعد أن قدمت منظومة الأمن الإسرائيليّة موقفها بشأن هذه القضية، و"عرضت عدة خيارات لمساعدة آليات السلطة الفلسطينية، التي تعمل في الأسابيع الأخيرة في جنين وأماكن أخرى في الضفة الغربية ضد نشطاء حماس والجهاد الإسلامي"، وفق التقرير.
ويقول الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، إن السلطة الفلسطينية عملت ضدهما "بحزم"، في هذه الفترة، غير أنهما يسعيان إلى "زيادة كفاءتها".