نالت عدة جوائز
ليلى عباس.. مخرجة حملت السينما الفلسطينية إلى العالمية
تمتلك الكاتبة والمخرجة الفلسطينية ليلى عباس؛ في أرشيفها مجموعة من الأفلام القصيرة والروائية الطويلة، إذ نجحت أفلامها عالميا وعربيا، فقد حاز فيلمها الأخير "شكرا لأنك تحلم معنا" جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الجونة السينمائي.
كما نالت المخرجة عباس جائزة أفضل مخرج بمهرجان سالونيك السينمائي الدولي في اليونان عن الفيلم نفسه، إضافة إلى نيل الفيلم "شكرا لأنك تحلم معنا" جائزة أفضل فيلم روائي بمهرجان أجيال في العاصمة القطرية الدوحة.
الكاتبة والمخرجة الفلسطينية ليلى عباس تحدثت لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن مسيرتها المتنوعة وعن إنجازاتها من خلال أعمالها والأفلام التي عملت على إخراجها وخاصة فيلمها الأخير الحائز على 3 جوائز.
وعملت عباس محاضرة في معهد الاعلام العصري بجامعة القدس، وفي الإدارة الفنية لأيام فلسطين السينمائية، وأيضا تبوأت منصب مديرة مشروع الأرشيف الرقمي بالمتحف الفلسطيني، كما تعمل حاليا مديرة لمركز خليل السكاكيني.
وعن الفيلم، قالت إنها بدأت بتطوير القصة منذ عام 2018، ومرّت صناعة الفيلم برحلة طويلة مليئة بالتحديات، حيث أن كتابته استغرقت وقتا طويلا، كما أن تمويل الفيلم كان معقدا للغاية واستغرق وقتا طويلا ليخرج بهذه الظروف الصعبة.
وأوضحت عباس أن موضوع فيلم "شكرا لأنك تحلم معنا" هو اجتماعي أكثر وفيه إشارات سياسية، معتبرة أنه من الصعب إبعاد فيلم أو قصة فلسطينية عن الواقع السياسي الذي تعيشه فلسطين، إذ أن الاحتلال وثقله موجود في خلفيته.
وأشارت إلى أن الفيلم تم عرضه في العديد من البلدان منها بريطانيا والولايات المتحدة، معتبرة أن مشاهدة الجمهور لقصة ما من بلد ما يصبح لديه ارتباط ما بهذا البلد، ويخلق نوع من الرابط بينه وبين الجمهور المشاهد بالعالم.
وحول عملها في السينما، أكدت المخرجة عباس أن فلسطين من البلاد التي قطعت شوطا كبيرا بهذا المجال، كما أن هناك العديد من المخرجات النساء، حيث لم تشعر يوما ما بأن هناك أي تأثير كونها امرأة يمكن أن تنتج بهذا المجال.
وترى أن هناك تحديات لهذا القطاع بأكمله وليس على الرجل أو المرأة، وليس هناك أي تمييز، مؤكدة أن طيلة سنوات دراستها وعملها كانت تشعر بأنها قادرة على المنافسة القوية، والمشكلة تكمن عند اصطدامها بالقوانين.
وبيّنت أن من أبرز التحديات التي تواجه السينما في فلسطين هو غياب أي جهة حقيقية تعنى بهذا المجال، إذ تعتبر حتى الآن من الأعمال الثقافية فضلا عن كون ميزانيات وامكانيات وزارة الثقافة محدودة جدا، في حين تكلفة الإنتاج مرتفعة جدا.
تتحدّث الكاتبة والمخرجة الفلسطينية ليلى عباس عن مشوارها في مجال الكتابة والإخراج السينمائي، بالإضافة للحديث عن النجاح الكبير لفيلمها الأخير الذي عرض في عدة دول، فضلا عن قطاع السينما في فلسطين وأبرز التحديات التي تواجهه.