اتفاق يقترب
محلل لراية: نتنياهو أصبح لديه قرار جدي لإنهاء قضية الأسرى
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط توقعات بقرب التوصل إلى اتفاق بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتعقيبا على التطورات، اعتبر المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد شديد، أن المتوقع أن يكون موعد الاتفاق في غزة أقرب من أسابيع وذلك بسبب أن المجتمع الإسرائيلي ذهب في قضية الأسرى لنقطة الإنهاء.
وأضاف شديد في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، أصبح هناك استعدادات نفسية كبيرة في إسرائيل لاتفاق في غزة، ووفق المعطيات الإسرائيلية تشير إلى قرب التوصل إلى صفقة.
وأوضح أن "هذه المرة القرار يختلف تماما عن سابقه، والنية الإسرائيلية هي نية حقيقية وجدية وذلك لاعتبارات داخل إسرائيل"، لافتا إلى أن هناك استنتاج أن نهاية الحرب هي ليست ضمن الاتفاق أو الصفقة الكبرى.
ويرى شديد أن أسماء الأسرى وعددهم لن تمنع استكمال عملية التبادل، على اعتبار أن نتنياهو وجيشه وأجهزته الأمنية يستطيع أن يطلق سراح الأسرى ويعيد اعتقالهم أو اغتيالهم في اليوم التالي، كما حدث في صفقة شاليط.
واعتبر أن المسألة الحقيقية تتعلق بوقف إطلاق النار واستدامته ومغادرة جيش الاحتلال أراضي قطاع غزة، ولكن مسألة الخلاف على أسماء الأسرى وعددهم يمكن للطرفين تجاوزها في هذه الظروف.
وقال شديد إن نتنياهو يريد أن ينهي قضية الأسرى لعدة أسباب، منها أنه يريد أن يتسلح جماهيريا وأن تخرج الناس للتظاهر دعما له للتأثير على التحقيقات التي جري معه، كما أنه لا يريد الذهاب إلى حرب كبرى.
وتابع: "قضية الأسرى تعتبر في إسرائيل (أخلاقية) وأرى أن نتنياهو أصبح لديه قرار استراتيجي وجدي للغاية لإنهاء قضية الأسرى".