شهداء وجرحى في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة و موجة نزوح قسري جديد في جنوب القطاع
استشهد مواطنان وأصيب آخرون، مساء امس السبت و الليلة الماضية، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محافظتي غزة ورفح.
و استشهد المواطن محمد أحمد طه وإصابة آخر، في قصف مسيرة إسرائيلية على خربة العدس شمال رفح جنوب القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال خيام النازحين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق، استشهد خمسة مواطنين وأصيب 12 آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة القريناوي في مخيم البريج وسط القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن القصف أدى إلى تدمير المنزل وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين أربعة شهداء، بالإضافة إلى ثلاثة جرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين جنوب غرب دير البلح وسط القطاع.
واستشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرون في قصف للاحتلال استهدف تجمعا بحي النصر في مدينة غزة.
زالى ذلك بدأ المئات من المواطنين، مساء امس السبت، النزوح قسرا من منطقتين سكنيتين جنوبي قطاع غزة ومحيطهما، بعد "أوامر إخلاء" جديدة صدرت عن الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات العائلات بدأت النزوح قسرا من منطقتي القرارة ووادي السلقا، سيرا على الأقدام، متجهة إلى المناطق الغربية لوسط القطاع وجنوبه، حاملين ما تمكنوا من جمعه من أمتعة وأغطية، وسط ظروف إنسانية صعبة.
ويضطر المواطنون للتنقل سيرا بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات وتدمير الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ 14 شهرا، وشح الوقود.
وكان الاحتلال قد أصدر "أوامر إخلاء" من أحياء سكنية في منطقتي القرارة ووادي السلقا، والتي تتضمن أماكن زعم الاحتلال سابقا أنها "آمنة"، ما دفع بالآلاف من المواطنين إلى النزوح إليها وإقامة الخيام أو اللجوء عند أقارب لهم.
وفي أكثر من مرة أصدر الاحتلال الإسرائيلي "أوامر" بإخلاء مناطق في قطاع غزة إلى أخرى يزعم أنها "إنسانية وآمنة" ثم يرتكب فيها مجازر بقصف خيام نازحين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.