خاص | إلى أين وصلت مباحثات صفقة تبادل الأسرى؟
قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن هناك أنباء متضاربة حول صفقة تبادل الأسرى، وهناك من يفرط في التفاؤل ويعتبر أن الأمور تحتاج إلى أيام، وهناك من يعتقد أن هناك فجوات والأمر يحتاج إلى بعض التفصيل.
وقدّر منصور أن الأمور ما زالت بحاجة للوقت بمعنى أن هناك جدية وتقدم، واليوم أو غدا سيصل مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان للمنطقة، في حين يقول ترامب إن موعد 20 يناير قادم هو بمثابة إنذار "لذلك نرى جدية وحركة".
واعتبر منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الحراك والزخم الحالي بشأن الصفقة أو وقف إطلاق النار في غزة لا يعني أن الأمور باتت جاهزة، ولكن يعني أن هناك جدية وبحث حقيقي هذه المرة، وبالتالي العقبات يمكن تذليلها.
وتابع: "إذا كان الأمر على شكل صفقة صغيرة فإن ذلك جيدا ويفتح أبواب جديدة ولكن لن ينهي المسألة، الآن الأمور وصلت الجدية وكل الافتراض الإسرائيلي قائم على فرضية أن حماس متعبة ومعزولة وفقدت أوراقها وتريد صفقة تبادل".
وأضاف منصور: "بالأمس نشرت القناة 13 بأن أعضاء ووزراء الكابينيت تم إبلاغهم أن حماس أبدت مرونة ومستعدة للصفقة، وإذا كان الأمر كذلك أعتقد أننا نصل إلى صفقة، ولكن شكلها وحجمها وماذا ستحقق؛ لم يتحدد بعد".
ولفت إلى ما قاله نتنياهو بأن الاتفاق مع غزة نموذج شبيه لما حدث في لبنان؛ إذ أنه يقصد وقف إطلاق النار بغزة لكن دون أن يمنع حرية الحركة، ولذلك إن تنازلت حماس عن هذه الجزئية فإن ذلك سيفتح الباب للتوصل إلى صفقة.
وأردف منصور: "علينا أن ننتبه بأن حماس تتحدث عن مراحل للصفقة وإسرائيل تتحدث عن صفقة صغيرة بمعنى أنها مفصولة وغير مرتبطة بتعهدات ومراحل أخرى، ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب غير وارد في أجندة نتنياهو".
وذكر أن نتنياهو يربط بين سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وبين صفقة التبادل في غزة، إذ قال إن ذلك يزيد من عزلة الحركة ويجعلها بحاجة أكثر للصفقة وهي فرصة بالنسبة له لفرض اتفاق وإملاءات بمقاييسه.