خاص| ماذا يعني التفاؤل الأمريكي وعودة قطر للوساطة بشأن حرب غزة؟

خاص - راية

قلل الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي أحمد شديد، من أهمية التفاؤل الأمريكي وتهديدات الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب، وكذلك عودة قطر لجهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال شديد لـ"رايــة" إن المسألة غير مرتبطة بعودة قطر لممارسة دور الوسيط أو إعادة الحراك الدبلوماسي لوقف إطلاق النار في غزة أو إجراء عملية تبادل، بقدر ما هو مدى استعداد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لوقف العدوان والصفقة.

وبحسب شديد، من الواضح أن نتنياهو أراد كسب المزيد من الوقت على اعتبار أنه يعمل على إنهاء قضية الأسرى عبر قتلهم وتدمير الأنفاق فوق رؤوسهم تحت مسميات أمنية تتعلق باغتيال قيادات حركة حماس، الأمر الذي يروجه إنجازا له في الحرب.

وحول التفاؤل الأمريكي بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة قريبا، عقب شديد: "دائما الشيطان يكمن في التفاصيل، فقد شاهدنا في حزيران الماضي كيف قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورقة لوقف العمليات العسكرية والعدوان وعملية تبادل ثم تحولت لقرار من مجلس الأمن، رفضته إسرائيل مرة أخرى".

وأضاف: "المشكلة في تل أبيب وليست في مكان آخر خاصة في قضية وقف العدوان على الشعب الفلسطيني".

وفي ما يتعلق بتهديدات ترامب للشرق الأوسط بشأن قضية "الرهائن"، قال شديد: "أعتقد من شأنها أن تحرك هذا الملف، لكن مرة أخرى سلوك نتنياهو كالذي يتهرب من وقف إطلاق النار على اعتبار أن استمرارية الحرب والتوتر في المنطقة دائما يصب في صالحه".

ويعتقد شديد ان نتنياهو سيتفنن في افتعال المزيد من الأزمات على اعتبار ان هذا الأنسب له والأكثر توفيرا له بغطاء وحماية واستمراره رئيسا للوزراء.

ويتوقع أن تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة لإثبات وجودها وإشعار العالم أنها قادرة على إحداث تغيير خاصة في قضية غزة، مستدركا: "لكن دائما القرار في تل أبيب  وواشنطن تساير نتنياهو بكل ما يريد ويرغب به".

وأشار إلى تصاعد حراك ذوي الأسرى في إسرائيل خلال الأيام الماضية عقب وقف إطلاق النار مع لبنان، مرجحا نزول أعداد أكبر إلى الشارع الإسرائيلي للضغط على نتنياهو نحو الصفقة.

ولم يستبعد حدوث انفراجة، "لكن في ظل كل ما يصدر عن محيط نتنياهو احتماليتها لا تتجاوز 50%، إلا اذا أرادت الإدارة الامريكية ان تحدث امرا وتدخل في قضايا العالم العالقة بقوة وتبدأ من غزة".