اتحاد الكرة يعين إيهاب أبو جزر مديراً فنياً لمنتخبنا الوطني
عقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن الجهاز الفني الجديد، الذي سيقود منتخبنا الوطني لخوض المنافسات والاستحقاقات المقبلة، ولاستعراض واقع الرياضة الفلسطينية في ظل عدوان الاحتلال، ومستقبل كرة القدم الفلسطينية خلال الفترة القادمة، حيث جرى المؤتمر في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بمدينة البيرة.
من جانبه، استعرض الفريق جبريل الرجوب في مستهل كلمته، الواقع السياسي الذي تمر به البلاد، وعدوان الاحتلال المستمر منذ السابع من أكتوبر، والتي ارتكب فيها الاحتلال كافة أشكال الانتهاكات والجرائم، كما استعرض إحصائية شهداء ومعتقلي كرة القدم.
وأضاف: "هذا الواقع السياسي انعكس على رياضتنا الفلسطينية، ورياضيينا لا يمكن أن يعيشوا بمعزل عن هذه الحرب، لكننا تمكننا بكل قوتنا وإمكانياتنا المتاحة من الحفاظ على حركتنا الرياضية، رغم حجم التحديات الهائلة، وقمنا ببناء الرياضة بأيد وجهود وتمويل فلسطيني بحت".
واستعرض الرجوب إنجازات المنتخب خلال الفترة الماضية بقيادة المدير الفني مكرم دبوب، حيث تمكن من التأهل للمرة الرابعة لنهائيات كأس آسيا، وبلوغ المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه.
وأضاف: "هذا جهد كبير نشكر عليه الجهاز الفني والإداري وأيضاً اللاعب الفلسطيني، كما يأتي في ظل إيمان من المنظومة السياسية بكل مكوناتها برسالة وأهمية الرياضة في نشر قضيتنا، ونشكر أيضا الأندية الفلسطينية والجماهير والإعلام التي شكلت صورة كاملة لهذه النجاحات والإنجازات".
وتابع: "قمنا باتخاذ مجموعة من القرارات أبرزها أن يكون المدربون من فلسطين، وهذا القرار تم اتخاذه من الأمانة العامة، واستثنينا من هذا القرار المدربين الجزائريين والتونسيين، والآن لدينا كيان رياضي مستقل، والكل الفلسطيني عمل واستثمر لكي نصل إلى هذا الواقع الرياضي، مركزا على جهود الإعلام الرياضي وتطوره ومساهمته في هذا البناء للرياضة الفلسطينية بكافة مكوناتها".
وتحدث الفريق الرجوب عن مشوار منتخبنا في التصفيات الحالية المؤهلة لكأس العالم 2026، وقال: "كان هناك تعثر في أول أربع لقاءات، وجلسنا مع الجهاز الفني وأعلمتهم أن مباراة عُمان هي آخر فرصة، وطلبنا منهم عمل مراجعة وإعادة ترتيب الأوضاع، لكن خسرنا ذلك اللقاء، وكان لا بد لنا من ضرورة مراجعة وتقييم الجهاز الفني".
وتابع: "أشكر الجهاز الفني والمدرب مكرم دبوب على وجه الخصوص، والذي قدّم أداءً متفانياً، خلال السنوات الأربع عشرة التي قضاها معنا، وعليه فلن نتخلى عنه، وسيبقى بكل امتيازاته، فهو من حقق الإنجاز، وفخورون بما حققه وأنجزه، وهو ابن تونس التي لطالما كان لها مواقف مشرفة وداعمة لفلسطين وقضيتها".
وأردف: "تناقشنا وقيّمنا أداء الجهاز الفني بقيادة دبوب، وارتأينا تعيين طاقم فني جديد، مع الأخذ بالاعتبار أن يكون الطاقم فلسطينيا لتثبيت المعادلة التي وضعناها والقرار الذي اتخذناه، فالتغيير كان ضرورة، وذلك بتعيين إيهاب أبو جزر مديراً فنياً للمنتخب الأول، وكلاً من فراس أبو رضوان ومحمد الدجاني كمساعدين له، وعلى رأسهم عبد الناصر بركات المدير الفني لاتحاد الكرة".
وأضاف: "أتمنى التوفيق لهؤلاء المدربين، الذين سيتحملون مسؤولية تصميم الإيقاع الفني للاتحاد الفلسطيني على صعيد المنتخبات، وستبدأ مهامهم مطلع العام المقبل".
وحول مشاريع وبرامج الاتحاد الحالية، أكد الفريق أن العمل يجري على إحداث انطلاقة حقيقية وجدية عبر الاهتمام بالفئات السنية، إضافة لإطلاق وإنشاء الأكاديميات الكروية بداية من أريحا، ثم الانتقال لكافة المحافظات.
كما تطرق في حديثه إلى مبادرة تدريب الأطفال النازحين في قطاع غزة، والتي جاءت بجهود أعضاء الاتحاد في القطاع، وبارك هذه المبادرة والجهود المبذولة في هذا الإطار رغم الحرب الشرسة.
وحول الملعب البيتي، شدد الفريق على أن الاتحاد متمسك بالملعب البيتي، وأن تلعب المباريات في فلسطين.