ائتلاف عدالة ينظم حوار المؤسسات الفلسطينية تحت شعار "صمود، تنمية، تحرر"
نظم الائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية "عدالة" حواراً للمؤسسات القاعدية الفلسطينية استكمالاً لنهجِهِ في العملِ التعاوني، في إطارِ تعزيزِ الحقوقِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافية في فلسطين، بمشاركة واسعة من مؤسسات قاعدية مجتمعية وتعاونيات شبابية ونسوية، وعدد من المهتمين الفاعلين في العمل المجتمعي والأهلي.
وفي كلمة الافتتاح، رحبت عضو سكرتاريا الائتلاف ايمان حموري بمؤسسات قطاع غزة الذين يرزحونَ مع باقي أهلِنا في القطاع تحتَ وطأةِ الإبادة الجماعية منذُ أكثرَ من عام، وقالت الحموري إن الائتلاف يرى نفسَهُ جسماً قوياً بأعضائهِ، وقادراً على طرحِ موقفٍ واضحٍ في وجهِ الازدواجيةِ الغربيةِ ومؤسساتِها التمويلية، رافضاً وبشكلٍ مطلق كلَ أشكالِ التمويلِ الاستعماري التي تفرضُ شروطاً سياسية على مؤسساتِ العملِ الأهلي.
وأضافت الحموري أن هذه الحواريةُ تأتي استكمالاً لتوجهاتِ ائتلافِ عدالة وتناغماً مع رؤيتِهِ في العمل، حيثُ ساهمَ الائتلاف خلال الفترة الماضية في تنظيمِ سلسلةٍ من الفعالياتِ لتعزيز الموقفِ الجماعي الفلسطيني في ظلِ الإبادة. كما ساندَ عدداً من التحركاتِ المناهضةِ لحربِ الإبادة عبرَ تنظيمِ عددٍ منَ الوقفاتِ والاحتجاجاتِ وغيرِها من الفعاليات.
وفي الجلسة الأولى التي كانت تحت عنوان "أصوات من وعن غزة" تحدث م. عاصم النبيه من قطاع غزة في مداخلة تحت عنوان إزالة الركام الناتج عن الحرب في قطاع غزة مقدما ارقام حول حالة الدمار في القطاع وحجم الركام ومدى دقة المعلومات والحسابات التي تقدمها بعض المنظمات الدولية لعملة إزالة الركام. وأشار د. طلال أبو ركبة من قطاع غزة، إلى البدائل الممكنة أمام قطاع التعليم في ضوء حرب الإبادة الإسرائيلية متوسعا في الشرح حول التعليم الشعبي. من جانبه تطرق الباحث أشرف سمارة من مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية إلى التدخلات الدولية في إعادة الاعمار بين الحاجة والواقع، مقدما مجموعة من الإحصائيات والأرقام حول الواقع والدور المطلوب من المنظمات الدولية في هذه المرحلة.
وفي الجلسة الثاني التي كانت تحت عنوان "سياسة التمويل والعمل مع المؤسسات القاعدية" قدم عدد من ممثلي المؤسسات القاعدية تجاربهم مع المنظمات الدولية المانحة. حيث تحدث علاء السروجي من مركز العودة في مخيم طولكرم عن التدخلات السلبية للمنظمات الدولية وبعض المؤسسات الفلسطينية في هذه المرحلة الهامة والحرجة، ومحاولة بعضهم التماهي واقصاء وكالة الغوث (الأونروا). وتحدثت نهاية الجندي من جمعية نور شمس لتأهيل المعاقين الخيرية- مخيم نور شمس، عن تجربتهم في العمل مع هذه المؤسسات منذ ما يزيد عن 20 عام والآثار السلبية من محاولة فرض التدخلات على المؤسسات القاعدية. وشرحت السيدة فادية السلفيتي للحضور عن تجربة مبادرة عونة، كمبادرة جاءت للتصدي لكل سياسات التمويل المتقاطعة مع الاستعمار، ولتطوير صندوق تتضامن وتتكاثف من خلاله المؤسسات المختلفة لمساندة بعضها البعض.
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة التي تتحدث عن العمل المجتمعي في السياق الاستعماري؛ قدم مجموعة من نشطاء العمل التعاوني تجربتهم في مجال حماية الأرض، حيث تحدث كل من أدهم كراجة من تعاونية أرض اليأس، وفاتن عصاعصة من تعاونية جذور الشمس، وحاكمة حسن من تعاوينة ريتاج وقدم مصطفى حماد من مجلس قروي فرخة تجربتهم في مجال حماية الأرض ومجابهة الاستيطان، فيما قدمت د. لينة معياري من جامعة بيرزيت إطاراً نظرياً حول مفاهيم التنمية في السياق الاستعماري.
وفي ختام المؤتمر، وجه المشاركون تحية للزميلة الأسيرة منسقة الائتلاف ليان كايد ولكافة الأسرى في سجون الاحتلال، على أمل الفرج القريب لكافة الأسرى.