أسباب فوز ترامب الكاسح في الانتخابات
نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريراً يتناول العوامل التي دفعت الناخبين الأمريكيين لدعم دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأمريكيون هي السبب الأساسي لتأييدهم له. وأوضحت الصحيفة أن ترامب يُعتبر من قبل ملايين الأمريكيين رمزاً للاستقرار الاقتصادي مقارنةً بالخيارات الأخرى، حيث أشار المواطنون إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء السلع الأساسية مثل الدجاج المجمد، الذي ارتفع سعره إلى 20 دولارًا بعد أن كان بين 10 و11 دولارًا قبل عامين فقط.
وأضافت "التلغراف" أن استطلاعات الرأي أشارت إلى ثلاث قضايا رئيسية كانت محور اهتمام الناخبين، وهي الإجهاض والديمقراطية والاقتصاد. وبينما كانت قضايا الديمقراطية والإجهاض نقاط قوة لخصومه، فقد تصدر الاقتصاد قائمة اهتمامات الناخبين المؤيدين لترامب.
وتذكر المواطنون فترة ولايته الأولى قبل جائحة كورونا، حيث شهدت الولايات المتحدة تراجعاً في معدلات البطالة إلى مستويات تاريخية وارتفاعاً في سوق الأسهم، مما عزز ثقة الكثيرين في قدراته الاقتصادية.
وبحسب محللين، فإن دعم ترامب يعكس مخاوف الأمريكيين من التحديات الاقتصادية الحالية، حيث يشعر العديد منهم بأن سياسات الإدارة الحالية لم تنجح في تخفيف الضغوط الاقتصادية، من تضخم متسارع إلى تراجع في مستويات الدخل.
ويعتقد مؤيدو ترامب أن إدارته كانت تسعى لتعزيز الصناعات المحلية وفتح المزيد من فرص العمل، الأمر الذي أكسبه ولاء قاعدة جماهيرية كبيرة تتطلع إلى العودة إلى هذه السياسات.
وخلصت الصحيفة إلى أن "الناخب الأمريكي قد أبدى اهتمامه بشكل واضح بالقضايا الاقتصادية"، حيث تزايدت مخاوفه حول ارتفاع تكاليف المعيشة. ويمثل ذلك دافعاً قوياً لهؤلاء الناخبين لدعم ترامب، على أمل أن يتمكن من تحسين الأوضاع الاقتصادية التي تأثرت خلال السنوات الأخيرة.