لماذا لا يقبل وقف الحرب؟
باحث لراية: نتنياهو يغرق في وحل غزة ولبنان ويحتاج إلى منقذ
خاص - راية
اعتبر الباحث في الشؤون الإسرائيلية نجيب مفارجة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عالق في غزة ولبنان، ويحتاج إلى "منقذ" ينتشله من وحل هذه الحروب التي لم ينتصر فيها.
وقال مفارجة لـ"رايــة" إن إسرائيل غارقة في وحل قطاع غزة منذ أكثر من عام، إذا ما تجاوزنا مسألة استهداف المدنيين بالعشرات يوميا والتفوق الإسرائيلي" من ناحية سلاح الطيران.
وبحسب مفارجة، فإن المقاومة في غزة تستنزف الاحتلال في معركته البرية، وكذلك الأمر في لبنان، حيث يتلقى خسائر يومية فادحة جدا تتمثل في قتل وإصابة العشرات من جنوده وضباطه وتدمير آليات جيشه.
ويرى أن المقترحات التي تطرح حاليا لوقف إطلاق النار، ربما تنقذ إسرائيل من الوحل الذي علقت فيه، لذا نتنياهو قد يقبل بها لإخراج جيشه من المأزق الميداني وكذلك حكومته من المأزق السياسي.
واستدرك: "لكن نتنياهو لا يقبل بها لأنه يمثل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة بامتياز، كل تصريحاتنا وأدبياتها تشير لاستمرار الحرب الشاملة".
واستطرد مفارجة قائلا إن "تصريحات قادة اليمين الإسرائيلي ذاهبة باتجاه الحرب الشاملة لكن ليس شرطا هذه الحسابات تكون مفصلة على مقاسه"، موضحا أن ما يجري في الميدان تؤكد حالة الضغط على اسرائيل، والضغط السياسي الدولي وربما يعقبه الضغط الأمريكي لإخراجها من المأزق الذي وقعت فيه.
وحول تكرار استخدام نتنياهو لمصطلح الشرق الأوسط الجديد، لا سيما بعد اغتيال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، عقب مفارجة قائلا: "ليس شرطا أن يكون الترتيب الجديد مفصلا على مقاس نتنياهو، خصوصا الحديث يجري الآن عن مقترح مصري لمحاولة الخروج من الازمة الراهنة من خلال مقترح سياسي معين".
ووفق مفارجة،هذا المقترح المصري يأتي في سياق تغيير وزارة المخابرات وإعطاء دفعة جديدة لمدير المخابرات المصري الجديد، "لكن المقترح ناقص ولم يأخذ في الحسبان الكثير من الحسابات في مقدمتها شروط المقاومة الفلسطينية".
وأفاد بأن المقترح المصري يتجاهل موقف المقاومة الرافض لكل الصفقات الجزئية، وهذا موقف استراتيجي حيث بالإمكان المناورة واللعب على حسابات مطاطة في بعض الجزئيات فيما يتعلق بالصفقات القادمة فيما يتعلق بالإعمار والحصار، أما بخصوص مسألة وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل ووعودة النازحين لا يمكن للمقاومة المجازفة بهذه التفاصيل. وفقا لـ"مفارجة".