خاص | حراك جديد للتهدئة يصطدم برفض نتنياهو لأي صفقة
قال مدير عام دار العروبة للدراسات السياسية من عمّان سلطان حطاب، إن كافة التحركات الإسرائيلية السابقة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بغزة هي عبارة عن "ذر الرماد في العيون" من أجل كسب الوقت.
وأضاف حطاب في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن ذوي الأسرى الإسرائيليين بدأوا يعتقدون بأن نتنياهو لا يريد "الرهائن" وهو بالفعل يستعملهم كـ "طعم" من أجل كسب مزيد من الوقت وهو غير معني باستعادتهم.
واعتبر أن نتنياهو معني باستمرار الحرب وقتل الفلسطينيين ومحاولة البحث عن نصر واهم، والولايات المتحدة والوسطاء باتوا يعرفون أن هذا الرجل يدعي أنه يريد خططا وتنفيذها ولم يعطِ المفاوضين أي تعليمات.
ولفت حطاب إلى أن نتنياهو يريد أن يوحي للوسطاء أنه يعمل في سبيل التوصل إلى تهدئة ويريدهم أن يستمروا في التفاوض، ولكنه في الواقع يشتري وقتا ويستظل بوعوده في التفاوض من أجل الاستمرار بمخططه.
وبشأن المقترح المصري بهدنة قصيرة تبدأ بيومين، أكد أن مثل هذه التوجهات كانت من قبل وحاولت أن تضع نتنياهو على المحك ولكن الأخير كان فوق مثل هذه التوجهات ويدير لها ظهره، ولم تنجح سابقا مثل هذه التوجهات.
وأشار حطاب إلى أن نتنياهو انقلب على كل التوجهات والمقترحات السابقة وأثخن في الشروط الموضوعة وفشلت، وهو ما زال يواصل نفس هذا النهج حتى هذه اللحظة، فكلما حاول الوسطاء الاقتراب كان نتنياهو يرفض.
ويعتقد مدير عام دار العروبة للدراسات السياسية أنه لن يحدث أي اختراق بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة؛ لأنه في الوقت الذي سيجري فيه الاتفاق وسينًفذ سيكون نتنياهو قد خسر كل الأوراق التي بيده لإطالة زمن الحرب.
وشدد على أن القيادة الإسرائيلية محمية بمجموعة من المتطرفين في الحكومة وهي بعيدة ومعزولة عن الشارع ولا تسمعه على الإطلاق، لأنها عزلت نفسها بمجموعة من المؤيدين اليمينيين وتعبيراتهم موجودة في الحكم.
