خاص| كيف سيكون رد إسرائيل على إيران ولماذا تأخر؟

خاص - راية

يرى المحاضر والمؤرخ د. جوني منصور، أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير، تأخر نظرا لحاجته إلى تنسيق أكثر مع الولايات المتحدة؛ لأنه سيفتح جبهات عديدة..

وقال منصور لـ"رايــة" اليوم الثلاثاء: "يوجد عدة جبهات مشتعلة الآن، على رأسها غزة ولبنان، إلى جانب اليمن"، موضحا أن فتح جبهة مع إيران ليس بالأمر السهل نظرا للقوة الواسعة التي تمتلكها طهران.

وتطرق إلى العوامل المتحكمة في رد تل ابيب المنتظر على طهران وحزب الله، مشيرا إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان بداعي إضعاف قدرات الحزب خصوصا في الجنوب اللبناني.

وبحسب منصور، تسعى إسرائيل لتوجيه ضربة مزدوجة إلى إيران، عبر استهداف سلسلة من القواعد لحزب الله في لبنان أو قواعد تدار من قبل إيران، وفي نفس الوقت توجيه ضربات إلى طهران بمساعدة ودعم الولايات المتحدة.

وسبق أن أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الضربة لإيران لن تكون مرة واحدة، لأنه سيتبعها رد فعل إيراني، لذا لا بد من التنسيق مع الولايات المتحدة حول نوعية وطبيعة الرد. وفق منصور.

وتوصل نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ووزراء آخرون خلال مشاورات أمنية، أمس، إلى "توافق كامل" حول طبيعة الهجوم الإسرائيلي ضد إيران وتوقيته المتوقع وشدته، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الثلاثاء.

ويتطلب شن هجوم ضد إيران مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن مسؤولين مطلعيْن أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن إسرائيل مستعدة لمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية، لضمان الحصول على دعم كامل من واشنطن للهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل"، فيما ذكرت مصادر في البيت الأبيض أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.