خاص| لماذا تأخرت إسرائيل في ضرب إيران؟
خاص - راية
أرجع المحلل المختص بالشؤون الإسرائيلية أحمد شديد، سبب تأخر إسرائيل في "ردها المُحتمل" على إيران، لعدة أسباب، أبرزها قوة طهران وقدرتها على إيلام الاحتلال.
وقال شديد لـ"رايـــة" إن مسألة الردود الإيرانية تأخذ مكانا في النقاش بين الإدارة الأمريكية والاحتلال أكثر من الفعل الإسرائيلي، لا سيما أن إيران أثبتت أنها قادرة على الرد وإيلام إسرائيل وضبط زمام الأمور بدقة عالية جدا وإصابة أهداف إسرائيلية.
وأضاف: المسألة الثانية، جدوى الضربة الإسرائيلية المرتقبة على اعتبار أن تقديرات غالبية أركان الاستخبارات الأمريكية أنها لن تحقق أهدافها ولن تتمكن إسرائيل من تدمير المشروع النووي الإيراني ولن يمكنها ردع إيران عن الرد مجددا.
وذكر أن نتنياهو يخطط لضرب أهداف منذ أشهر لكنه غير قادر على ذلك ولا يمكن إلحاق الضرر بها حتى لو استخدمت إسرائيل أسلحة غير تقليدية.
ووفق شديد، الهدف الاستراتيجي لنتنياهو ليس تخسير إيران نفط أو غاز أو تعطيل الحياة في البلاد لعدة أيام بقدر ما هو وقف المشروع النووي الإيراني وتدميره على اعتبار أنه يشكل تهديدا استراتيجيا على إسرائيل.
وبين أن مسألة تدمير محطات الغاز لن تؤثر على إيران كثيرا، لأن الهدف ليس إيلام الإيراني من مفهوم اقتصادي أو خدش هيبة ومكان طهران من خلال ضرب أهداف استراتيجية إنما القضاء على التهديد الوجودي لإسرائيل.
وأفاد شديد بأن الإيراني يثب يوما بعد الآخر أنه لاعب شطرنج مبدع، فقد أرسلت طهران وفدا اقتصاديا تجاريا كبيرا للسعودية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وهذه رسائل للمملكة وكل الأطراف العربية أنها لا يوجد لها نوايا عدائية تجاه الأقطار العربية وأنه عليها أن تكون محايدة ولا تكون جزء من العدوان على إيران لأنها ستكون خاسر أكبر من إسرائيل.
وبحسب شديد، الإيراني يحاول إيصال رسائل لتلك الأقطاب أن العداء مع إسرائيل وليس معها.
ويعتقد شديد أن المنطقة مقبلة لتصعيد، الأفضل للأقطار العربية أن تنأى به جانبا.