الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:43 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تحسباً لشتاء ثان ... خيام يُعاد ترميمها وتخوفات تزداد

راية - غزة - صابرين الحرازين

تعيد ترتيب خيمتها التي قلبت رأساً على عقب ،لأن كاهلها أرهقها مع اقتراب قدوم الشتاء ،فالخيمة التي تسكنها مهترأة هشة لا تتحمل الأمطار الغزيرة ولا العواصف الشديدة ،في قلبها غصة أنهكته صيفاً ،فما كان من أم عليان إلا أن تفكر في مشروع خاص بها وتصنع المعجنات ،لتجمع مبلغاً مالياً لإعادة بناء خيمتها لتكون قادرة على العيش فيها مع اقتراب موسم شتاء ثان ولا حلول  .


تحاول تسوية الأرض وفرشها بقطع نايلون وبعض الفرشات التي استطاعت الحصول عليها ،بينما يكمل زوجها بوضع الشادر الذي يعتلي سقف الخيمة ويحكم إغلاقه جيداً كي تبقى عائلته بمأمن من دخول المياه ، يفكر في حال أصحاب الخيام على شاطىء بحر غزة مباشرة رغم أنه بنفس المعاناة ...ويتساءل ماذا سيفعلون؟! عقب تحذير إلى  المواطنين والنازحين المتواجدين على الشاطىء من مخاطر المد المتوقع من الآن وصاعداً، والذي قد يتسبب في انجراف الخيام ومطالبات بالانتقال إلى مناطق مرتفعة والاحتفاظ بالوثائق الهامة في أكياس بلاستيكية هذا إن كانوا قد أخذوها سابقاً ، وإن كانت هناك أماكن فارغة بعدما حُصر النازحون في الوسطى وخانيونس غرباً . 


تقول زوجته التي تستيقظ يومياً الخامسة صباحاً لتبدأ معاناة العجين والخبيز والبيع  ، إنها بالكاد استطاعت تجميع وتوفير تكلفة الشوارد التي ارتفعت أسعارها مؤخراً وشح تواجدها ،بالإضافة  إلى منع الاحتلال إدخال الشاحنات والمساعدات العالقة على المعبر لأن الشوادر السابقة لاتتحمل موسم أخر  فما يقارب 70٪ من الخيام غير صالحة للسكن  .


تتعالى أصوات التحذيرات من المؤسسات والنازحين تخوفاً من الشتاء، فهناك في وادي السلقا في دير البلح تحذر لجنة الطوارئ وتطالب المواطنين بإخلاء خيامهم ،بسبب الخطر الذي يمثله السكن فيها من مد وجزر وجرف جراء تدفق المياه وارتفاع منسوبها كذلك في مواصي خانيونس وعديد المناطق .


كما بات يخشى النازحين من البنية التحيتة الهشة والطرقات المتكسرة والتصريف الصحي المعطل نظراً لتراكم الردم فهناك عدد كبير من الخيام على أرصفة الطريق والخوف والخطر يدق الأجراس .


تخوفات كثيرة تلاحق النازحين فالأمراض التي تنتشر شتاء ولا توجد أدوية والملابس غير متوافرة والبدائل المحدودة وصعوبة جفافها ، الأغطية والأحذية حتى مياه التسخين فصيفاً كانت أشعة الشمس طوق نجاة بينما شتاءً النار والأخشاب عبء يضاف لأعباء الحياة في ظل حياة الخيام والنزوح .

Loading...