32 اجتياح للمخيم
خاص | رئيس اللجنة الشعبية يكشف حقيقة إخلاء مخيم نور شمس
وسعت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ليشمل مخيم نور شمس، وداهمت عشرات المنازل وأخضعت عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني، فيما تواصل حصار المخيم وتغلق مداخله كافة، مع اقتحام المنازل وتفتيشها.
رئيس اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس في طولكرم نهاد الشاويش، أكد أن عملية الاحتلال العسكرية ما زالت مستمرة في جميع أنحاء المخيم، وتدفع بتعزيزات، حيث تقوم جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع وتحديدا في حي المنشية.
وأوضح الشاويش أن استمرار عمليات التجريف في مخيم نور شمس قد ينتج عنها تعطيل لكل مناحي الحياة والخدمات، مشيرا إلى أن الاحتلال يتواجد في كل أنحاء المخيم ويمنع تنقل المواطنين، ويطلق النار فورا على الشبان.
وأفاد الشاويش في حديث عبر شبكة رايـــة الإعلامية، أن قناصة الاحتلال يعتلون المباني العالية بمخيم نور شمس، ويطلقون النار على كل جسم متحرك، كما أن سيارات الاسعاف يمنع تحركها ويتم إطلاق النار على كل من يتنقل.
حقيقة إخلاء مخيم نور شمس
وأوضح أنه كان هناك تضارب في الأنباء حول أمر الاحتلال بإخلاء مخيم نور شمس، فيما أكد الاحتلال من خلال وسائل الإعلام أنه ينصح المواطنين بإخلاء المخيم طوعا وليس أمرا، ولكن سكان المخيم لم يتجاوبوا أبدا.
وشدد الشاويش أن المواطنين في مخيم نور شمس لم يخرجوا من بيوتهم وبقوا فيها صامدين ثابتين، لافتا إلى أنه كان هناك صورة حاول الإعلام تكبيرها، ولكن إجمالا ما زال المواطنين في منازلهم بالمخيم ولم يخليها أحد.
32 اجتياح واسع للمخيم
وحول تكرار اقتحامات مخيم نور شمس، أشار إلى خروج حوالي 200 منزل تم تدميرهم كليا ولا يصلح العيش فيها، مؤكدا انه تم استئجار منازل محاذية للمخيم عبر اللجنة الشعبية، حتى يتمكن الأهالي من العيش بكرامة.
وأوضح الشاويش أن قرابة 1200 منزل تم الاعتداء عليها وتضررت بشكل جزئي بسيط أو متوسط من خلال الاقتحامات المتكررة لمخيم نور شمس، إذ تعرض المخيم إلى 32 اجتياحا نتج عنها تدمير واسع للبنية التحتية.
وبيّن الشاويش في حديث لـ "رايـــة"، أن اللجنة الشعبية أعادت ترميم 5 منازل تم هدمها وأعادت أصحابها إليها، لافتا إلى أن استمرار وتكرار اجتياح المخيم تمنع عمل اللجنة والمؤسسات الداعمة والسلطة ووكالة الأونروا.
واعتبر أن الاحتلال حاول جعل مخيم نور شمس "بيئة طاردة" وعدم السكن فيه، ولكن الأهالي استمروا بالعيش والسكن داخل المخيم، عبر تدمير البنى التحتية والشوارع والمؤسسات الخدماتية وكل مناحي الحياة.