الهباش يبحث مع مفتي مصر دور المؤسسات والقيادات الدينية في حشد طاقات الأمة لإنقاذ المسجد الأقصى
بحث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، مع مفتي جمهورية مصر العربية نظير عياد، سبل حشد طاقات الأمتين العربية والإسلامية، ودور المؤسسات الدينية والقيادات الدينية في العالم الإسلامي في دعم المسجد الأقصى المبارك وحمايته، في ظل الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها على يد حكومة الإرهاب في دولة الاحتلال، بعدما أعلن الوزير المتطرف بن غفير نيته إقامة كنيس يهودي داخله، في تحدٍ سافر للقوانين الدولية ومشاعر المسلمين على حد سواء.
وقدم الهباش خلال اللقاء الذي عُقد في مقر دار الإفتاء المصرية بالعاصمة القاهرة، اليوم الاثنين، التهاني لنظير عياد لمناسبة توليه منصب مفتي جمهورية مصر العربية، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي تعزيز أواصر العمل المشترك بين الجانبين لدعم المقدسات الإسلامية في فلسطين وحمايتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وتناول اللقاء الدور الهام الذي يقع على عاتق العلماء والقيادات الدينية في العالم الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، وما يجري من حرب إبادة وتطهير عرقي تنفذها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة، والهجمة الإرهابية الشرسة التي تشنها عصابات الاستعمار على المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن علماء الدين يقع على عاتقهم واجب ديني وأخلاقي تجاه قضية المسلمين الأولى القضية الفلسطينية، من خلال شحذ طاقات الأمة ومفكريها ولا سيما الشباب، للتأكيد على أهمية القضية الفلسطينية وقضية القدس وقدسيتها في العقيدة الإسلامية، كونها آية من آيات القرآن الكريم كما جاء في سورة الإسراء.
ودعا الجانبان خلال اللقاء إلى زيادة الاهتمام بالرواية الفلسطينية الحقيقية ودعمها ونقلها إلى العالم أجمع وإلى الأجيال الصاعدة، في ظل عالم صامت عن كل ما يجري من جرائم يندى لها جبين الإنسانية تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، من أجل مواجهة رواية كاذبة ومزيفة لا أساس لها في الدين ولا في التاريخ ولا في التراث، بل اخترعتها دولة الاحتلال ومن يدعمها من قوى الاستعمار الحديث في العالم.
من جانبه، أكد مفتي جمهورية مصر العربية وقوف مصر حكومة وشعباً إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين بكل محطات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، مؤكداً أن مصر تسعى بكل السبل إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة.
وأضاف عياد أن دار الإفتاء المصرية تعمل بالتنسيق مع العلماء والمفتين على مستوى العالم لإصدار الفتاوى التي تؤكد إسلامية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية وقدسيتها بشكل عام، داعياً العلماء ورجال الدين إلى تعزيز العمل المشترك وبذل كل الجهود من أجل دعم صمود المقدسيين، وتوفير أشكال الدعم والمساندة كافة للمرابطين المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى المبارك.